من سورية إلى السودان.. “تجارب ناجحة لإنقاذ العالم”
بهدف تبادل الخبرات الزراعية، اختتم وفد من وزارة الزراعة والغابات السودانية، زيارته لمحافظة اللاذقية بتأكيد أهمية نقل التجارب السورية في مجالات المكافحة الحيوية لبعض الآفات وزراعة الأغراس إلى دولة السودان والاستفادة منها على الصعيد العربي عموماً.
وبعد الاطلاع على تجارب مركز المكافحة الحيوية في اللاذقية والنجاح بإنتاج أعداء حيوية لمكافحة آفات خطيرة على المحاصيل الاقتصادية، قال وكيل وزارة الزراعة السوداني الأسبق بدر الدين الشيخ حسن لـ “الوطن” إنه رغم الحرب والحصار نرى النجاحات الكبيرة التي تحققها الزراعة السورية في عدة مجالات وتجارب لتطوير العمل الزراعي والمجال الحيوي، التي قد تكون المنقذ الوحيد للوطن العربي والعالم في كيفية تجاوز العقبات فيما يخص الغذاء والفجوة الغذائية التي تهدد العالم العربي.
ومن مصر، بيّن الخبير في “أكساد” الدكتور إبراهيم داوود لـ”الوطن” أهمية زيارة الوفد السوداني إلى سورية والاطلاع على التجارب البحثية في المجال الزراعي، منوهاً بأهمية التقدم الحاصل في نشر السلالات الخاصة بأشجار مثمرة مقاومة للآفات وضرورة نقلها إلى السودان وفق مهام المركز العربي “أكساد”.
بدوره أكد مدير إدارة الاقتصاد والتخطيط في “أكساد”، الدكتور أيهم حمصي لـ”الوطن”، أن مهمة مركز “أكساد” هي التنسيق بين الدول العربية لتبادل الخبرات، ومنها نقل تجارب العمليات البحثية في مركز الأعداء الحيوية من اللاذقية إلى السودان وتعزيز التعاون بين البلدين بهذا المجال.
من جهته، قال مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ”الوطن”، إن التجربة السورية في دائرة المكافحة الحيوية تجربة رائدة ومتميزة، خاصة في طرق التربية والسيطرة على الآفات التي تهدف للابتعاد عن استخدام المبيدات الكيماوية، منوهاً بأن تبادل الخبرات مهم لعرض التجارب على الصعيد العربي وإعادة التوازن البيئي والطبيعي بشكل عام.
الوطن – عبير سمير محمود
