منشأة دواجن السويداء تعاني غلاء الأعلاف وعدم توفر السيولة!

بين مدير عام منشأة دواجن السويداء طلعت النمر لـ”الوطن” عدم توافر السيولة المالية اللازمة لشراء مستلزمات الإنتاج خاصة المادة العلفية التي تشكل ٧٠% من هذه المستلزمات، نتيجة لارتفاع أسعارها بشكل يومي، معبتراً أن هذا الغلاء المتلاحق يعود لعدم وجود ضوابط لأسواق بيع الأعلاف وتحكم تجار القطاع الخاص بأسعارها.
وأشار النمر إلى ارتفاع سعر طن العلف خلال الفترة القليلة الماضية من 290 ألف ليرة للطن الواحد إلى نحو 350 ألف ليرة بينما ارتفع سعر طن فول الصويا من 500 ألف ليرة إلى نحو 750 ألف مع رفض هؤلاء التجار بيع المنشأة تقسيطاً، ما انعكس سلباً على كمية الأعلاف الموجودة لدى المنشأة، جراء وصولها لحدودها الدنيا.
ولفت إلى أن المنشأة تعاني ايضا ارتفاع أجور نقل المواد العلفية إلى المحافظة، نتيجة لتحكم مكاتب النقل الخاصة بهذه الأجور وعدم التقيد بتسعيرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك واضطرار المنشأة إلى القبول بهذه الأسعار بهدف تأمين المادة العلفية للدواجن، لعدم توافر الكميات الكافية لدى المنشأة موضحاً أن تكلفة النقلة الواحدة من اللاذقية إلى المحافظة تصل في معظم الأحيان إلى 400 ألف ليرة، ولفت النمر إلى معاناة أخرى وهي ارتفاع تكاليف إنتاج مادة البيض مقارنة بالمبيع الذي لا يتناسب على الإطلاق مع الإنتاج، يضاف إليها وجود صعوبات بتأمين قطع الغيار لتجهيزات المنشأة الفنية ولآلياتها جراء انعدام الكثير منها نتيجة قدمها فضلاً عن النقص الكبير بالكادر العمالي سواءً الفني أم الإداري رغم قيام المنشأة بالإعلان عن مسابقة لتعيين عدد من العمال لكنه لم يتقدم إليها أحد.
وبين مدير المنشأة أنه في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا تم تأمين كل مستلزمات الوقاية للعاملين بالمنشأة بغية الحفاظ على سلامتهم.
وقامت المنشأة وبالتنسيق مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتسيير سيارات جوالة داخل مدينة السويداء وأحيائها لبيع مادة البيض من المنتج إلى المستهلك أي بسعر ٢١٠٠ ليرة للصحن الواحد علماً أن سعر صحن البيض في الأسواق المحلية بلغ ٢٥٠٠ ليرة موضحاً استعداد المنشأة لإرسال سيارات إلى ريف المحافظة لإيصال المادة لهم بالسعر المناسب.
هذا وقد وصل إنتاج المنشأة من مادة البيض خلال الربع الأول من العام الحالي إلى نحو مليوني بيضة بقيمة مالية تقدر بنحو ١١٦ مليون ليرة.
الوطن – عبير صيموعة