محلي

مهندسو الحسكة في مؤتمرهم السنوي يطالبون مالكي الأراضي بعقود إشراف مباشر على البناء على خلفية الزلزال الأخير

أكد أمين فرع الحزب بالحسكة، المهندس تركي عزيز حسن، خلال انعقاد مؤتمر المهندسين السنوي تحت شعار “سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل”، أن المحافظة عانت كثيراً في ظروف الاحتلال المزدوج “الأميركي- التركي” والحصار والتضييق والإرهاب الفكري والعسكري والاقتصادي، الذي أتى على البشر والحجر والبنى التحتية لخلق فجوة وهوة واسعة بين المواطن والحكومة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يبذله المهندسون المعوّل عليهم بالدرجة الأولى إعادة البناء والإعمار، وتأهيل كل ما دمرته الحرب التي أتت على البلاد وما خلفه الزلزال الأخير الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية، مشيراً إلى حجم التبرعات العينية والنقدية التي قدمها أبناء المحافظة لاسيما المهندسين ليعطوا رسالة واضحة للعالم أن هذه المبادرة الوطنية هي من وحّدت الشعب السوري وكسرت الحصار وأعادت الصورة الحقيقية للإرادة التي تبني وتعمّر ما تم تدميره.

وأوضح فواز الدبس عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة، أن المهندسين هم اليد القادرة والمعطاءة التي تبني وتعمل على بناء وتطوير الإنتاج العمراني في البلاد، وعندما يكون المهندس بخير يكون المجتمع بخير، وفي هذا اليوم دون سواه، يعوّل على المهندس في أن يكون في أولى عتبات المقدمة الاقتصادية لوضع حجرة ولبنة البناء الأولى في إعادة الأعمار الذي يحتاجه البلد وأبناء البلد اليوم.

بدوره بيّن عضو هيئة النقابة المركزية جورج شكرو، أن للمهندسين حقوق وواجبات وكل ما تم طرحه في مؤتمرهم السنوي بالحسكة، هي مطالب محقة وستحظى بعين الاهتمام والرعاية وستكون من أولى أولويات النقاش والاستجابة في المؤتمر العام المركزي المقبل، التي من شأنها أن تكون الضمانة والمكسب الحقيقي للمهندس من منظار المصلحة العامة والارتقاء بمهنة الهندسة.

من جانبه أكد فهد كنيهر نقيب المهندسين بالمحافظة مطالبة مالكي أراضي البناء بعقود إشراف ومتابعة مباشرة من نقابة المهندسين على الأبنية السكنية التي يتم تعهيدها للمقاولين في القطاع الخاص، على خلفية الزلزال الأخير الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية وخلف نتائج كارثية مؤسفة على مستوى البشر والممتلكات الخاصة والعامة، موضحاً أن المسألة هي مسألة أرواح وليست مسألة بناء؟ لذلك المطلوب التدقيق والمتابعة المباشرة على مواد البناء ونوعيتها وكميتها المراد استخدامها، مؤكداً أن كل ماتناوله المؤتمر من مداخلات وطروحات، سيكون بمحظ الاهتمام والمتابعة من مجلس النقابة بالمحافظة، وسيتم عرض كل ما تم طرحه على النقابة المركزية.

ودعت المداخلات إلى ضرورة مراجعة قرار رئاسة مجلس الوزارء بلحظ جميع اختصاصات المهندسين بعملية سن التقاعد وبحسب الحاجة، والعمل على توظيف جميع خريجي الجامعات في مؤسسات ودوائر الدولة، وتحسين وضع المهندسين المعيشي ورفع سقف التعويضات وإعادة النظر بنسب طبيعة العمل ودعم القطاع العام وتفعيل دوره، وتحديد الخدمة العسكرية الإلزامية للمهندسين أسوة بالأطباء، والعمل على إرفاق هوية للبناء أثناء عمليتي البيع والشراء لضمان سلامة البناء أثناء التوثيق العقاري، ووضع أنظمة وقواعد وقوانين جديدة للمكاتب الاستشارية، والتأكيد على تدريب المهندسين الدارسين ووضع حد لغض النظر عنهم؟ وعدم إصرار قرارات بطريقة البيع بالتراضي والعمل على تفعيل آلية عمل تثبيت عقود البيع في المحاكم، والسعي لتأمين الضمان الصحي في المؤسسات والشركات التي لا يوجد تأمين فيها، وتفعيل آلية عمل التأهيل والتدريب الخاصة بعمل المهندسين، وتعديل نظام مزاولة المهنة في الوحدات الهندسية.

دحام السلطان – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock