نجم سلة الجيش والمنتخب أندريه فارس: سوريا تستحق كرة سلة والاستمرارية هي مفتاح العودة

وسط التحديات الكبيرة التي تواجه كرة السلة السورية، يبرز نجم منتخب سوريا ونادي الجيش أندريه فارس كلاعب مؤثر وشخصية قيادية على أرض الملعب. في هذا الحوار الحصري، يفتح قلبه للحديث عن واقع اللعبة، ويكشف عن رؤيته لبناء منتخب وطني قادر على المنافسة، ويستعرض الأسباب التي دفعته لاختيار نادي الجيش بعد تجربة ناجحة مع الأهلي، بالإضافة إلى سرد مسيرته الاحترافية في أوروبا وما اكتسبه من خبرات تجعله أحد أبرز لاعبي سوريا اليوم.
هذا الحوار يقدم رؤية واضحة عن التحديات والفرص التي تواجه كرة السلة السورية، ويكشف كيف يمكن للاعبين، والمدربين، والاتحاد العمل معاً من أجل مستقبل أفضل، مع التركيز على عنصر الاستمرارية والنشاط الذي يعتبره مفتاح النجاح.
ما رأيك بالمستوى الحالي لكرة السلة في سوريا؟
المستوى جيد قياساً بالظروف، لكن المشكلة الأساسية تكمن في غياب الاستمرارية، الدوري يجب أن يستمر ثمانية أو تسعة أشهر كما في بقية دول العالم، في العامين الماضيين لم نلعب موسماً طبيعياً، وهذا أثر كثيراً على المستوى العام، من دون نشاط منتظم، من الصعب أن نحافظ على مستوى عالٍ أو نطوره.
كيف تقيّم نتائج المنتخب أمام الأردن؟
بالتأكيد لم تكن النتائج جيدة، وكنا نطمح للفوز بمباراة واحدة على الأقل، لكن التحضيرات لم تكن كافية، فقد كان تجمعنا قصيراً ولم نخض مباريات تحضيرية قوية، في النافذة المقبلة سيكون الوضع أفضل إن شاء الله، خاصة إذا كان الدوري مستمراً واللاعبون في فورمة المباريات.
كنت الأفضل في المباراتين، لماذا لم يظهر باقي اللاعبين بالمستوى نفسه؟
من الصعب الحكم على الآخرين، فأنا أتحدث عن نفسي فقط، هذا الصيف تدربت بقوة كبيرة، ولدي خبرة سابقة في مثل هذه المباريات، كما أنني واجهت منتخب الأردن من قبل، كنت متحمساً جداً بعد غياب ستة أشهر عن المباريات، وتمثيل المنتخب شرف كبير، لذلك دخلت بنسبة 100%
ما تعليقك على توجه اتحاد السلة لإقالة المدرب الأمريكي جوزيف؟
أفضل عدم الخوض في هذا الموضوع، لأنه ليس من اختصاصي كلاعب، واتحاد السلة هو صاحب القرار.
لماذا اخترت نادي الجيش هذا الموسم؟
شعرت أن نادي الجيش هو الخيار الأفضل لي هذا الموسم، المدرب الحالي كان مساعداً لي في المنتخب الوطني، وبيننا تفاهم كبير. إضافة إلى ذلك، رحّب النادي بي كثيراً، وأنا حالياً مقيم في دمشق، لذلك وجدت أن كل الظروف متكاملة لنجاح التجربة.
لعبت مع الأهلي، لماذا لم تجدد عقدك معه؟
قضيت موسمين رائعين مع الأهلي، فزنا بالكأس في الأول وخسرنا النهائي في الثاني، الأهلي سيبقى دائماً أول نادٍ لي في سوريا، وحلب ستظل بيتي، هذا الموسم لم تكن هناك مفاوضات رسمية أو عرض للتجديد، لذلك تم الانفصال بكل هدوء واحترام.
كيف يمكن بناء منتخب قوي للمستقبل رغم الظروف الصعبة؟
الاستمرارية هي الأساس، لا يمكن أن نتوقف ستة أو سبعة أشهر ثم نطلب من اللاعبين تحقيق نتائج فورية، نحتاج إلى دوري منتظم، ومدربين أكفاء محليين وأجانب، وبيئة احترافية متكاملة، مع اتحاد منظم وعمل جماعي، يمكن لكرة السلة السورية أن تعود بقوة.
هل يمكن أن تعطينا لمحة عن مسيرتك الاحترافية؟
بدأت مسيرتي في آيسلندا لأربع سنوات، ثم انتقلت إلى ألمانيا وحققت موسماً مميزاً تُوّجت فيه بجائزة أفضل لاعب في الدوري، بعدها لعبت في إيرلندا وإيطاليا، ثم عدت عام 2023 لتمثيل منتخب سوريا. بعد ذلك لعبت مع الأهلي موسمين، وأنا اليوم لاعب في نادي الجيش بدمشق، أنا ممتن لكل تجربة خضتها، وطموحي ما زال كبيراً للمستقبل.
أتمنى أن نرى كرة السلة السورية في مكانها الطبيعي، وأن نفرح جماهيرنا بنتائج مشرّفة، بالعمل والاستمرارية كل شيء ممكن.
الوطن