اقتصادالعناوين الرئيسية

نشاط حافل لـ«السوري- الأرميني» في يريفان.. زكي يحضّ رجال الأعمال الأرمن على زيارة سورية للاطلاع على فرص الاستثمار الواعدة

| خاص – الوطن

حضّ رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي رجال الأعمال الأرمن على زيارة سورية، بغية الاطلاع على فرص الاستثمار الواعدة فيها، وذلك خلال زيارته مع أعضاء مجلس إدارة المجلس إلى العاصمة الأرمينية يريفان، بغية تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ورأى زكي في تصريح صحفي أن الزيارة، التي امتدت من 11 إلى 15 الشهر الجاري ووصفها بأنها «كانت إيجابية لأبعد الحدود»، استهدفت تفعيل العلاقات التجارية السورية- الأرمينية «في هذا التوقيت المهم والحساس من عمر الحصار الاقتصادي الخارجي الجائر والأحادي الجانب المفروض على سورية، الذي أدى إلى زيادة معاناة الشعب السوري على جميع الصعد».

وأشار زكي إلى أنه، وأعضاء مجلس إدارة «السوري- الأرميني»، التقوا في يريفان، كل على حدة، وزير الاقتصاد الأرميني فاهان كيروبيان ونائبه آرمين آرزومانيان ومدير إدارة العلاقات الخارجية لدى الوزارة آرمين آيفازيان «حيث جرى استعراض العلاقات الاقتصادية بين سورية وأرمينيا وسبل النهوض بها ودعمها لترتقي إلى مصاف العلاقات الاجتماعية الراسخة والفريدة من نوعها بين الشعبين الصديقين».

وأوضح أن نشاط مجلس إدارة «السوري- الأرميني» الحافل في العاصمة الأرمينية، شمل أيضاً لقاء نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في أرمينيا أنطرانيك أليكسانيان وبعض أعضاء مجلس الإدارة من التجار والصناعيين، إلى جانب رئيس الاتحاد الجمهوري لأرباب العمل في أرمينيا كاكيك ماكاريان ونائب مدير مركز دعم الاستثمار آرام فارتانيان، إضافة إلى أهم رجل أعمال في أرمينيا، وهو كاكيك زاروكيان، الذي يعمل في مؤسساته العديدة أكثر من 64 ألف موظف.

ولفت إلى أنه استثمر اللقاءات بوضع الجانب الأرميني بصورة الوضع الأمني المستقر في سورية وفرص الاستثمار ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة فيها، مع بدء تعافي البلاد من الحرب الظالمة، التي امتدت أكثر من 10 سنوات على مقدراتها وبنيتها التحتية الاقتصادية التي تحتاج إلى إعادة إعمارها من جديد.

وأشار إلى أنه دعا جميع الفعاليات الاقتصادية الأرمينية ورجال أعمالها إلى زيارة سورية للاطلاع عن كثب على فرص ومناحي الاستثمار في جميع المجالات، خصوصاً السياحية منها «التي راح قطاعها ينهض بقوة في الآونة الأخيرة، مع اقتراب موعد انطلاق ورش إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في البلاد».

رئيس مجلس «السوري- الأرميني»، ذكر أن لقاءات مجلس إدارته مع الفعاليات الاقتصادية والرسمية، التي كانت تختتم بتوزيع CD يحتوي على المواضيع المطروحة كافة وبشكل مفصل مع كتابه «تحدي البقاء» الخاص بأرمن سورية خلال الحرب السورية، لم تستثن رجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين الأرمن.

وأفاد ليون زكي بأن عدداً كبيراً من الفعاليات الاقتصادية الأرمينية لبوا الدعوة للاجتماع بهم في قاعة السفارة السورية في يريفان، حيث رحب بهم في كلمته باسمه واسم زملائه أعضاء مجلس الإدارة، ووجه التحية بشكل خاص إلى السفيرة السورية في أرمينيا الدكتورة نورا أرئيسيان «التي استطاعت وخلال أسابيع معدودة من استلام مهامها أن تعيد النشاط والزخم للعلاقات السورية الأرمينية، التي كانت تعاني جموداً خلال السنوات الأخيرة بفعل الحرب»، على حد قوله.
وكشف في كلمته أن السنة الجارية تصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأرمينيا. وشدد على أن «تاريخ العلاقات بين الشعب السوري والأرميني يعود إلى عشرات العقود، وهي استمرت حتى خلال قطع بعض الدول علاقتها الدبلوماسية مع سورية».

وأشاد بالدور الذي اضطلعت به أرمينيا حيال سورية خلال سنوات الحرب «إذ إنها ليست فقط لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سورية، بل ساهمت في تخفيف الأعباء عن الحكومة السورية والشعب السوري، بما قدمته من مساعدات إنسانية، فعلى سبيل المثال أرسلت بعثة إنسانية عملت في مجال إزالة الألغام التي تشكل خطراً داهماً على حياة السكان، وشملت أيضاً القطاع الطبي الذي ما يزال يقدم خدماته في ريفي حلب ودمشق، وهذا أجمل تجسيد لعلاقات الصداقة بين الشعبين والبلدين».

وأضاف: «اليوم، وبعد أن تخطت سورية مرحلة الحرب ونفضنا غبارها، ودخلنا مرحلة إعادة الإعمار، نحن بصدد تفعيل كل ما يمكن من إجراءات لمشاركة الشركات الأرمينية في إعادة إعمار سورية، فاليوم الظروف مشجعة أكثر من أي وقت مضى، وخاصة بعد صدور قانون الاستثمار السوري الجديد رقم 18 لعام 2022، الذي منح ميزات كثيرة مثل الإعفاءات من الضرائب والرسوم على الآلات المستوردة، ومثلها على الأرباح المالية الحقيقية لفترة معينة، عدا حرية تحويل الحصص والمواد للمستثمرين وحرية نقل الأموال وتسهيلات وتبسيطات إعادة الإعمار»، مشيراً إلى أن القانون شمّل ولأول مرة المناطق الصناعية كمناطق تنموية «بما ينعكس إيجاباً على تحقيق قفزة كبيرة في مجال الصناعة، ويطرح فرصاً مجزية في السوق الاستثمارية».

وبعد إلقاء كلمته أمام رجال الأعمال الأرمن، انتقل زكي إلى تقديم الخطوات العملية لسبل التعاون السوري- الأرميني، في تبادل الخبرات وإنشاء المشاريع المشتركة في مجالات التكنولوجيا والصناعة والزراعة والتبادل التجاري استيراداً وتصديراً. وجرى استعراض مجالات وأفق التعاون بين البلدين، وخصوصاً في تبادل الخبرات والتشاركية، قبل الإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock