نظام أردوغان يرسل 150 طفلاً سورياً للقتال في ليبيا!

واصل الاحتلال التركي إرسال مرتزقة من التنظيمات الإرهابية الموالية له في شمال سورية بينهم أطفال قاصرون للقتال في ليبيا، إذ وصل عدد الأطفال بين هؤلاء إلى أكثر من 150 طفلاً.
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة» أن الكثير من الأطفال ممن هم دون سن الـ18، يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين (المحتلة)، بحجة العمل هناك في بداية الأمر، ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل المليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، وإرسالهم للقتال إلى جانب «حكومة الوفاق» ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتحدثت المصادر، عن حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز الـ15 من عمره، حيث أقدم الطفل على ترك مخيم النازحين الذي يقطن فيه برفقة عائلته، والذهاب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوماً، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجأ ذوو الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب المليشيات المسلحة السورية في ليبيا.
وأضافت المصادر: إنه عقب استفسار الأهل، تبين أن الطفل جرى تجنيده في صفوف ميليشيا «السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي، إلا أن الأخيرة أنكرت ذلك في بداية الأمر أثناء توجه العائلة لمقر الميليشيا بمدينة عفرين، دون ورود معلومات عن مصير الطفل.
ولفتت إلى أنه عقب عدة محاولات وتردد للعائلة إلى مقر الميليشيا، قال مسلحون من الميليشيا للعائلة بأن طفلهم قتل بمعارك ليبيا في محاولة منهم للتخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها، حيث حتى هذه اللحظة لم يعرف مصير الطفل.
ومع وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية، بلغ عدد المسلحين السوريين الذين وصلوا إلى هناك حتى الآن، وفق «المرصد»، نحو 8700 «مرتزق» بينهم مجموعة غير سورية، على حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 مجند.
وأشار «المرصد» إلى أنه من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 150 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ16 – والـ 18 أغلبيتهم من ميليشيا «فرقة السلطان مراد».
الوطن