هل يستطيع فراس تيت تغيير المياه الراكدة في كرتنا؟

انتهت الانتخابات الكروية وفازت قائمة فراس تيت بقيادة الكرة السورية للسنوات الأربع القادمة (20/11/2025 ولغاية 19/11/2029)، المهمة ثقيلة جداً، وولادة اتحاد الكرة الجديد يشبه ولادة سورية، فالعمل يجب أن يستمر ليل نهار، والنجاح مرهون بوجود فريق عمل أكاديمي متخصص إلى جانب اتحاد كرة القدم، فالتطور يحتاج إلى علمية وخبرة بعيداً عن الفوضى والتخبط اللذين كانا سائدين في الاتحادات السابقة، وأكثر السلبيات التي عانتها الاتحادات زمن المخلوع أنها لم تكن على وفاق، وكل عضو كان يحفر لزميله، فضلاً عن الوساطات التي أتت بأشخاص في غير مكانهم المناسب، لذلك ترهّلت كرتنا وتراجعت وفشلت في تحقيق أي نقلة نوعية أو عمل يشار إليه بالبنان.
لذلك من أولويات عمل الاتحاد الجديد تجاوز سلبيات الماضي والعمل يداً بيد في سبيل كرة القدم الوطنية بعيداً عن الشخصنة والمصالح الفردية الضيقة.
والرؤية التي أعلن عنها رئيس الاتحاد الجديد هي معقولة وقابلة للتنفيذ، ونلمس هذا الأمر من التصريح الذي أدلى به عقب فوزه بالانتخابات حيث قال:
(أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لثقتكم الغالية على قلبي في هذه اللحظة المهمة من تاريخ رياضتنا، إن هذه الخطوة هي بداية جديدة نحو التغيير والتطوير في عالم كرة القدم السورية وهو ما لطالما حلمنا به جميعاً بعد سنوات من التحديات).
وأضاف: (الفوز بالانتخابات هو نتيجة لحركة تغيير تهدف إلى العمل بكل جهد لإعادة بناء كرة القدم السورية على أسس من الشفافية والنزاهة، أدعو الجميع إلى أن يكونوا جزءاً من هذا التغيير، وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع بحكمة وروية مراعين مصلحة الوطن وجميع أبناء اللعبة أولاً وأخيراً، سنعمل بكل طاقتنا لتحقيق الأهداف التي من أجلها قد منحنا ثقة أعضاء الجمعية العمومية، وإذا كانت هناك إخفاقات في المستقبل فأنتم أصحاب الحق الأول في النقد والتصحيح، التغيير الفعلي يبدأ من هنا وهو عملية طويلة تحتاج إلى صبر وثقة، معاً يمكننا أن نبني مستقبلاً أفضل لكرة القدم السورية).
من جهتنا في (الوطن) سنكون متابعين بشكل مباشر، سندعم الخطوات الإيجابية وسنشير إلى السلبيات لتتم معالجتها، والله الموفق أولاً وأخيراً.
ناصر النجار