“وجهتك الأكاديمية” يشهد إقبالاً كبيراً.. وزير التعليم العالي: ركن خاص لـ”الكليات العسكرية” ضمن الملتقى
إقبال ملفت “منقطع النظير” شهده ملتقى”وجهتك الأكاديمية” في مبنى كلية الحقوق بدمشق لتعريف الناجحين في الثانوية بالاختصاصات الراغبين بالتقدم إليها ضمن المفاضلة الجامعية لهذا العام.
هذا وافتتح الملتقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي رفقة معاونه لشؤون الطلاب عبد الحميد الخالد، ومدير الملتقى ممثل الأمانة العامة للشؤون السياسية علي أحمد الحاج، ورئيس جامعة دمشق مصطفى صائم الدهر، وعدد من العمداء والمعنيين.
ضرورة وطنية
وفي تصريح صحفي، قال الحلبي إن الاختيار الأكاديمي هو ضرورة وطنية وستكون لبنة في صناعة مستقبل الطالب على أن يكون الاختيار معتمداً على الرغبة والطموح والإمكانيات والهدف، وليس ناجماً عن أي ضغوط اجتماعية.
وأضاف إنه لابد من بذل الجهود للوصول إلى الهدف المنشود، معتبراً أن الملتقى سيوضح الكثير من الأمور للناجحين في الثانوية بوجود أجنحة لمختلف الكليات توضح ميزات كل كلية، حيث قد تتولد الرغبة عند شرح المعنيين وتقديم المعلومات عن الكليات.
ملفت ومميز
ونوه وزير التعليم بأن الشيء الملفت والمميز هو مشاركة الجيش والقوات المسلحة، من خلال وجود ركن خاص للكليات العسكرية “الحربية والبحرية والجوية ضمن الملتقى، كما أشار إلى للملتقى هدف ببناء مستقبل سوريا الحرة وإعادة الإعمار، ولاسيما أن الرغبة تغيرت عن السابق، حيث هناك رغبة لدى الطلاب بالتوجه للاختصاصات الهندسية والتعليم التقاني بكل أنواعه، والاختصاصات التي تسهم في التحول التقني والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإدارة الأعمال والريادة.
وتابع وزير التعليم: نشهد رؤية ومرحلة جديدة للدولة تصاغ بيد الشباب، والوطن بحاجة إلى الجميع.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال الوزير الحلبي: “الإقبال كان ملفتاً جداً للنظر، وأنا أفخر بهذه القامات الشبابية، حيث إن الشباب سيكونون بناة لمستقبل سوريا”.
من جانبه نوه رئيس جامعة دمشق بأهمية الملتقى في التعريف بمختلف الاختصاصات العلمية والإضاءة على كل الكليات ضمن الجامعة بما يسهم في تحديد رغبات الطلاب ووجهتهم الأكاديمية.
اختبار مدروس
وقال أحمد الحاج في كلمة له ضمن مدرج الكلية: نراهن على وعي الشباب، ونؤمن أن التوجيه السليم هو ما يصنع الفرق بين التخصص كخيار والتخصص كرسالة، وأضاف إن الملتقى يأتي في لحظة فارقة حيث تزداد الحاجة إلى التوجيه الواعي والاختيار المدروس بعيداً عن العشوائية والانسياق وراء التخصصات دون إدراك أثرها، وهناك يبرز دورنا في دعم الطلبة من خلال صناعة منهج للتفكير والقدرة على اتخاذ القرار الأكاديمي.
وأشار إلى أن الملتقى خطوة في طريق طويل من التمكين، لافتاً إلى دور المؤسسات لا يقتصر على التنظيم والدعم اللوجستي بل يمتد إلى تحفيز التفكير النقدي وتعزيز ثقافة الاختيار الواعي وتوفير بيئة حاضنة لطموحات الطلبة في مختلف مراحلهم الأكاديمية.
هذا وتشهد المفاضلة الجامعية لهذا العام إدراج الكليات العسكرية (الحربية، الجوية، البحرية) وذلك لحملة الشهادة الثانوية في سوريا، وذلك وفقاً للضوابط المعتمدة وشروط القبول التي ستحدد لاحقاً.
فادي بك الشريف
تصوير : طارق السعدوني
