وزارة الإعلام تكرم ذوي شهداء الإعلام.. د. المصطفى: نعمل على تخليد أسمائهم في كل مكان

تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لبدء معركة “ردع العدوان”، وتحرير البلاد من النظام البائد، أقامت وزارة الإعلام حفلاً تكريمياً لذوي شهداء هذه المعركة من الإعلاميين.
وشمل التكريم كلاً من: أنس خربطلي، مصطفى الساروت، رامز زريق، علاء الأبرش، محمد بيازيد، جميل العبد الله، وليد حميدي، أحمد العمر.
خط الدفاع الأول
في كلمته أمام الحضور، كشف وزير الإعلام حمزة المصطفى أن ما نقدمه اليوم ليس سوى شيئاً بسيطاً مما يليق بمقام الشهداء وتضحياتهم، فـ”ردع العدوان” لم تكن معركة فحسب، بل كانت ملحمة بكل معانيها، وجاءت مخالفة لتوقعات السياسيين، وكسرت كل التنبؤات وتقارير الأبحاث والاستخبارات التي كانت ترشح فشل هذه الملحمة، إلا أنها كسرت كل ما سبق، فكان العاملون في الميدان الإعلامي كالقابض على الجمر، لأن المشهد الإعلامي العربي والعالمي والسوري في مناطق سيطرة النظام البائد كانت مخالفة لهم تماماً، فكان حري بالإعلاميين أن يصنعوا سردية مغايرة تقول: إن هناك احتمالاً للنصر.
وشدد المصطفى على أهمية ما قدمه الإعلاميون في حكومة الإنقاذ، وعليه فإن أقل شيء يمكن تقديمه لهؤلاء الأبطال بعد أن منّ الله علينا بالتحرير، هو أن نقف تكريماً وإجلالاً لهؤلاء الذين قدّموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن وللكلمة الحرة والمستقبل الحر الذي سينعم به كل السوريين.
وقال: “الإعلامي يقف في خط الدفاع الأول عن وطنه، لاسيما أن الثورة كانت واضحة منذ بدايتها، حيث ساهم الإعلاميون برفعها إلى مرتبة مهمة بعد أن قدّم ما يقرب من ٧٠٠ شهيد من الإعلاميين أرواحهم في سبيلها”.
كما نوه أن الوزارة تعمل على تخليد أسمائهم في كل مكان، وهم يستحقون أن تسمى المدارس والشوارع بأسمائهم، والوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية للوقوف إلى جانب ذوي الشهداء ورد جزء يسير مما قدموه.
ذاكرة الوطن
بدوره، أفاد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي في تصريح لـ”الوطن” بأننا نلتقي اليوم لنستعيد أصواتاً لا تزال تهتف في ذاكرة الوطن ونقف إلى جانب أهلهم، فهم كانوا جنوداً بلا صفارات إنذار، حملوا كاميراتهم ومعداتهم الصحفية كما تحمل الروح على الكف، واندفعوا نحو المعركة حين كان غيرهم يعرض عنها.. صوروا الدمعة قبل الانتصار ووثقوا الوجع قبل النصر ولم يكتفوا بتسجيل الحدث، بل كانوا هم الحدث، ونحن نريد أن نقول لأهل الشهداء وذويهم إننا لا نقدم تكريماً، بل نحاول أن نقول شكراً بحجم السماء ووفاء بحجم الأرض، فلن نترك أسماءهم تموت، ولن نترك صورهم تبهت ولن نترك الكلمة التي سقطت تسقط مرة أخرى.
وأوضح الرفاعي أن الوزارة تحمل وصية الشهداء بأن تبقى الكلمة حرة، وأن يبقى الإعلام درعاً للوعي وسلاحاً ضد الشائعات، فمعركتنا اليوم معركة وعي وعقل وصون للحقيقة من التشويه، وهذه مسؤولية كل سوري، ولا تنحصر بمسؤوليات وزارة الإعلام فحسب.
أصحاب الفضل
كما تحدث ماجد سلوم عم الشهيد الإعلامي وليد حميدي لـ”الوطن” بأن التكريم يمثل ذكرى رائعة ومهمة لنا ولجميع السوريين، ولاسيما أنه تزامن مع الذكرى الأولى للتحرير واستشهاد قريبه، للتأكيد أن ما نحن عليه اليوم لم يكن لولا هؤلاء الشهداء، فهم أصحاب الفضل بعد الله بما نحن عليه اليوم. لافتاً إلى أن التكريم الجماعي والاهتمام الحكومي يخلق فخراً كبيراً لأي مكرم، فكيف هو الحال إن كان لعائلته بعد أن قدم دمه قرباناً لهذا النصر العظيم.
وبيّن أن حميدي كان برفقة المقاتلين والمقتحمين يوثق بطولاتهم وينقلها إلى زملائه الإعلاميين، وقد كان مدركاً أنه في مهمة خطيرة وربما لا يعود منها إلا أنه كان مصراً على السير في نقل الحقيقة والكلمة الصادقة حتى الرمق الأخير.
مصعب أيوب