وزارة الرياضة والشباب تدخل عالم الاستثمار من أوسع أبوابه

أقامت وزارة الرياضة والشباب ظهر أمس أول مؤتمر صحفي لها في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق، التواصل مع الإعلام يعتبر خطوة إيجابية هذا أولاً، أما الأهم فإن الحديث عن مشاريع وزارة الرياضة والشباب تستحق الوقوف عندها طويلاً، فالحديث عن الاستثمار أمر يثلج الصدر ويمنحنا الكثير من الأمل لرياضة نوعية، لأن توافر المال يوفر كل مستلزمات النهوض ويدفع بالرياضة نحو الآفاق العالمية.
وسابقاً كنا نتحدث عن أن الاستثمارات الرياضية كانت قادرة على الصرف على رياضتنا من دون الحاجة إلى التقشف والبخل، لكن للأسف لم تكن تدار الاستثمارات بالشكل الصحيح، اليوم تغيرت بوصلة الاستثمارات وجرى تصحيح أوضاع كل المطارح الاستثمارية، لتكون الموارد قادرة على النهوض الرياضي، ونأمل أن يستمر التصحيح في كل المطارح وخصوصاً الموجودة في الأندية.
الشيء المهم الآخر هو برنامج العمل في البنى التحتية للمنشآت الرياضية وإعادة إصلاح الملاعب والصالات ووضعها في الخدمة بعد أن جار عليها الزمن، إضافة إلى مشاريع أخرى.
وفي بعض تفاصيل المؤتمر فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة السيد مجد حاج أحمد عن انطلاقة جديدة للرياضة السورية تقوم على التنظيم، الاستثمار، والإنجاز.
وقال حاج أحمد في كلمته الافتتاحية: (نجتمع اليوم لنعلن أنّ الرياضة السورية تولد من جديد بعزيمة أبنائها، وإصرار قيادتها، وخطط واضحة نحو مستقبل مشرق يليق بسورية).
وكشف المتحدث أنّ الوزارة تشرف حالياً على 66 مشروعاً استثمارياً في مختلف المحافظات بقيمة إجمالية تقارب 66 مليار ليرة سورية، تشمل عقوداً جديدة وأخرى معدلة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
وأوضح أنه جرى توقيع 6 عقود جديدة لعام 2025 في منشآت دمشق بقيمة 42 مليار ليرة، إضافة إلى 10 مشاريع قيد التوقيع في دمشق وحمص وحلب.
وأشار حاج أحمد إلى أنّ هذه الاستثمارات تهدف لتأمين موارد مالية مستدامة تدعم المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية، مؤكداً أنّ التمويل هو الركيزة الأساسية لتحويل الخطط إلى إنجازات واقعية.
ناصر النجار