وزير الخارجية التركي: القيادة السورية شريك عقلاني وعودة اللاجئين ضرورة لإعادة الإعمار

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن العلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربط تركيا وسوريا “لا يمكن أن تتغير”، مشدداً على أن بلاده وقفت إلى جانب الشعب السوري في وجه الظلم وسعيه إلى الحرية.
وأوضح فيدان في كلمة اليوم خلال مشاركته في فعالية بعنوان “بعد مرور عام.. تعافي سوريا وإعادة إعمارها” في أنقرة، أن سياسة “الباب المفتوح” التي انتهجتها تركيا تجاه السوريين تعرضت لانتقادات كثيرة، إلا أن أنقرة “اختارت الوقوف إلى جانب الطرف الصحيح في سوريا وهي فخورة بذلك”، مشيراً إلى أن بلاده حاولت وقف القتال عبر مسار أستانة وخفض التصعيد، وأن الجهود الدبلوماسية التركية ساهمت في إيجاد توازن في شمال سوريا.
وأضاف فيدان إن روسيا وإيران فقدتا الأمل في نظام الأسد بعد دعمه لفترة طويلة، مبيناً أن القيادة الحالية في سوريا عقلانية وتشكل شريكاً يمكن العمل معه، مشيداً بجهودها في تنظيم قوى الثوار التي قاتلت ضد النظام البائد تحت مظلة الدولة، إضافة إلى جهودها في منع حصول تجاوزات أو انتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده أجرت نقاشات مع دول عربية لضمان عدم تهديد سوريا لجيرانها والحفاظ على وحدة أراضيها، مؤكداً ضرورة إعادة بناء سوريا ودعم اقتصادها ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها، كما شدد على أهمية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم للمساهمة في إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن عودة اللاجئين تحتاج إلى مساعدة الجميع وتعاونهم مع دمشق.
وفيما يتعلق بملف “قسد”، أوضح فيدان أن تركيا تنوي فتح جميع المعابر الحدودية مع سوريا من حيث المبدأ، لكن ذلك يتطلب استكمال اتفاق العاشر من آذار المبرم في دمشق، مؤكداً أن “قسد” يجب أن تندمج ضمن مؤسسات الدولة السورية لتحقيق الاستقرار، وأشار إلى تلكؤ “قسد” في تنفيذ الاتفاق.
كما قارن وزير الخارجية التركي بين ما ارتكبه النظام البائد بحق السوريين وما يرتكبه رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في غزة، محذراً من أن استمرار التوغلات الإسرائيلية جنوب سوريا يؤدي إلى استمرار العنف وتهديد استقرار المنطقة، وأكد أن إسرائيل غير مستعدة للحفاظ على السلام.
وكالات