عربي ودولي

إجراءات بعض السياسيين الأميركيين كشفت الوجه الزائف لواشنطن … طهران: السعودية أكدت استعدادها لاستمرار الحوار وتدخل فرنسا في شؤوننا أمر مرفوض

| وكالات

أعلنت طهران أمس الأربعاء، أن السعودية أكدت استعدادها لاستمرار الحوار مع إيران، مؤكدة أن الإجراءات الأخيرة لبعض السياسيين الأميركيين كشفت أكثر فأكثر الوجه الزائف لأميركا تجاه حقوق الإنسان، وأن بريطانيا هي مصدر القتل الجماعي والاستعمار.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله أمس، في تغريدة على تويتر: «حضرت مؤتمر «بغداد2» في الأردن لنؤكد دعمنا للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضاً للحديث الودي مع بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان، قطر، العراق والكويت والسعودية، وقد أكد لي الوزير السعودي استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران».
عبد اللهيان أكد الاثنين الماضي على هامش الاجتماع الثالث لمنتدى طهران للحوار، استعداد بلاده للعودة إلى الحالة الطبيعية للعلاقات وإعادة فتح السفارات متى كان الجانب السعودي مستعداً في طريق الدبلوماسية الرسمية، وانه يجب على الجانب السعودي أن يقرر كيفية اتباع نهج بناء تجاه إيران.
وأجرت كل من إيران والسعودية خمس جولات من المفاوضات في بغداد حتى الآن لإعادة العلاقات إلى المستوى السابق وإعادة فتح السفارتين بعد أن قطع السعوديون العلاقات من جانب واحد.
إلى ذلك نقلت وكالة «إرنا» عن عبد اللهيان انتقاده تدخل فرنسا في الشؤون الداخلية الإيرانية في لقاء مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ونقلت الوكالة عن عبد اللهيان قوله في تغريدة له على تويتر عن اجتماعه بوزيرة الخارجية الفرنسية أول من أمس: «على هامش مؤتمر «بغداد2»، وخلال محادثات مع وزيرة خارجية فرنسا اعتبرت تدخل فرنسا في شؤون إيران الداخلية أمراً مرفوضاً»، مضيفاً إن تعديل مواقف فرنسا كان موضع نقاش.
وفي السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الإجراءات الأخيرة لبعض المفلسين السياسيين الأميركيين في «غسل الإرهاب» والإشادة المخزية بزعيمة زمرة «خلق» الإرهابية، كشفت أكثر فأكثر عن الوجه الزائف لحقوق الإنسان الأميركية.
ونقلت «إرنا» عن كنعاني، قوله في سلسلة تغريدات رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو: «إن تحالف النظام الأميركي مع الإرهابيين وقتلة أكثر من 17 ألف مواطن إيراني بات أكثر وضوحاً»، وأضاف: إن الإجراءات الأخيرة التي قام بها بعض المفلسين السياسيين الأميركيين في «غسل الإرهاب» والإشادة المخزية بزعيمة زمرة «المنافقين» (خلق) الإرهابية كشفت أكثر فأكثر عن الوجه الزائف لحقوق الإنسان الأميركية».
وأكد أنه على الرغم من أن تشبث النظام الأميركي بالمفلسين والمجرمين للضغط على الحكومة والشعب الإيراني يظهر خواء أيديهم، ولكن هذه الحقيقة لا تقلل شيئاً من مسؤوليات واشنطن القانونية والدولية في انتهاك حقوق الشعب الإيراني ودعمها الصارخ لمنظمة إرهابية معروفة.
من جهة ثانية أكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن بريطانيا هي مصدر القتل الجماعي والاستعمار، ونقلت «تسنيم» عن اللواء سلامي قوله خلال مؤتمر أسبوع الأبحاث وتكريم الباحثين النخبة: «إننا اليوم ومن دون الطابع العالمي لا يمكننا الوقوف أمام قوة عالمية، إن تجاوز التحديات والعقبات والمخاطر التي يخلقها أعداء إيران والإسلام، غير ممكن دون عولمة أبعاد ونطاقات القوة وشخصية إيران العزيزة، وهذا هو الطريق».
وتابع: الأعداء يريدون أن يجعلوننا تحت سيطرتهم ويكررون التاريخ ليصنعوا صورتهم المنشودة عن العالم، يريدون من المعركة في هذه الساحة ألا يتشكل نموذج قائم على الإسلام على مستوى إيران يكون مصدر إلهام للعالم، المعركة هي معركة الأنماط والنماذج. وهم من أجل أن يجعلوا نموذج الثورة الإسلامية عاجزاً وغير فعال، فقد ركزوا على وقف مسيرة الجمهورية الإسلامية الماضية قدما إلى الأمام.
وتابع: إن حادثة مسجد كوهرشاد (مجزرة ارتكبت بحق المحتجين على قانون ضد الحجاب أصدره نظام الحكم الملكي عام 1935) كان من تخطيط الإنكليز وتكرار هذه القضايا هو رغبة وإستراتيجية الأعداء، لكن إيران الحالية ليست إيران الماضي وهي إيران كبيرة في الفضاء السياسي وقد تجاوزت الحدود واتسعت وتعد قوية من حيث الثقافة التكنولوجية والدفاعية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock