اتهم نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف المندوب البريطاني ماثيو رايكروفت بأنه، وبالإشارة إلى بلاده، يدعم الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين في سورية.
وأكد سافرونكوف، الأربعاء 12 نيسان، خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث اعتداءات خان شيخون، أن المندوب البريطاني يتعمد الخروج عن صلب النقاش في الجلسة ليتهم الحكومة السورية بهذه الهجمات دون أي دليل ملموس، داعيا المندوبة الأمريكية التي تشغل حاليا رئاسة المجلس للحرص على احترام النظام الداخلي فيه.
ودعا نائب المندوب الروسي إلى إجراء تحقيق شامل في حادثة بلدة خان شيخون بريف إدلب الشمالي، والتي تتهم كل من واشنطن ولندن وباريس وأنقرة الحكومة السورية بارتكابها دون أي دلائل.
وأكد سافرونكوف أن هذه الاستفزازات، التي تعتبر حادثة خان شيخون إحداها، من شأنها أن تعزز مواقف الأطراف الساعية لحل عسكري في سورية. مشيرا إلى أن روسيا لن تسمح بتبني مشاريع جيوسياسية هدامة فيما يتعلق بالأزمة السورية.
وقال المسؤول الروسي: “إن هناك فرصة لتحويل سورية إلى نموذج للتعاون من أجل التسوية، إلا أن المشاريع الجيوسياسية الهدامة لن تسهم في ذلك، ولن نسمح بتبنيها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وثمن نائب المندوب الروسي خلال الجلسة جهود المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا، داعيا إياه إلى الابتعاد عن التوقفات المستمرة في العملية التفاوضية في جنيف.
وكان ديمستورا صرح خلال الجلسة بأنه: “مستعد لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية في شهر أيار القادم”.
وأضاف سافرونكوف أن “روسيا، من جهتها، وبالتعاون مع الدولتين الضامنتين الأخريين، أي تركيا وإيران، مصممة على “مواصلة العمل على منصة أستانا”، لافتا إلى أن بلاده “تتعامل بمسؤولية مع التزاماتها بتعزيز الهدنة” في سورية.
وقال سافرونكوف أن المحادثات في العاصمة الكازاخية: “تمثل قيمة فريدة وخاصة كونها تهدف إلى الضمان العملي لوقف العنف، وتشكل استمرارا مباشرا للعملية في جنيف”.
المصدر : وكالات
