عربي ودولي

قمة «بغداد 2»: نجاح التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة

وكالات

أكّد المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، في دورته الثانية، والمنعقد في الأردن، ضرورة الوقوف إلى جانب العراق في مواجهة كل التحديات، بما في ذلك الإرهاب، بالإضافة إلى دعم جهود بغداد في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وحسب البيان الختامي، الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر، أكد المشاركون «وقوفهم إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدي الإرهاب»، مشددين على أن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الإقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات، وعلى التعاون في تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء.
واستعرض المشاركون انعكاسات الأزمات الإقليمية والدولية على العراق والمنطقة، وأكدوا أن تجاوزها يستوجب تعاوناً إقليمياً شاملاً، ومقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة، وتدعم العملية التنموية في العراق وتسهم في عملية التنمية الإقليمية.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كان أكد في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر نأي بلاده عن اصطفافات المحاور وأجواء التصعيد، ورفضه التدخل بشؤونه الداخلية ومسَّ سيادته.
ولفت السوداني إلى أن حكومته تتبنى نهجاً منفتحاً يهدف لبناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة، داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة العراق في استرداد أمواله المنهوبة والمهربة وتسليم المطلوبين الذين يتخذون من هذه الدول محل إقامة لهم.
بدوره، قال ملك الأردن عبد الله الثاني: إن الأردن يؤمن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي.
من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته على هامش فعاليات المؤتمر: «أجدد التأكيد في هذا الخصوص على عزمنا المضي قدماً في تنفيذ المشروعات المشتركة الجاري دراستها حالياً في إطار الآلية، بما يسهم في تحقيق التنمية المأمولة لشعوبنا، ويتيح المجال لهم للاستفادة المتبادلة من قدرات بعضها».
وعلى خطٍّ موازٍ أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال كلمته، أن بلاده تدعم عراقاً موحداً ومستقراً ومتطوراً، موضحاً أن انعقاد «مؤتمر بغداد2» يأتي دعماً للعراق، ومؤكداً دعم حكومة السوداني.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أزمات العراق وسورية ولبنان تتطلب لحلّها أجندة تعاون صادق بين الدول المعنية، وقال: «إذا أردنا ضمان استقرار العراق فعلينا حل المشكلات مع جيرانه، وهذه المنطقة تمتلك أجندة تجعلها تشترك في القرارات الدولية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock