سورية

موسكو: ملتزمون بوقف العنف وبالحرب الحاسمة على الإرهاب

واصل وفد الجمهورية العربية السورية زيارته للعاصمة الروسية مؤكداً أمس استعداد الحكومة السورية لاستئناف المحادثات مع المعارضة، بينما أكدت موسكو الالتزام بوقف العنف في سورية، إلى جانب ضرورة الحرب الحاسمة على الإرهاب، على حين رحبت طهران بدور أوروبي «بناء» لحل الأزمة.
واحتضنت موسكو، الجمعة محادثات ثلاثية، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، تناولت الوضع في سورية ومحاربة الإرهاب والعلاقات على المستوى الثنائي.
ويرأس المعلم وفداً يضم نائبه فيصل المقداد ومعاونه أيمن سوسان ومستشاره أحمد عرنوس والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان.
وفي حديث لقناة «روسيا 24» أكدت شعبان استعداد دمشق لاستئناف المحادثات مع المعارضة، وقالت: «نحن مستعدون تماماً لاستئناف هذه المفاوضات، شريطة أن يكون الطرف الآخر، الذي يحتل موقع المعارضة السورية، بدوره على استعداد لذلك»، وأضافت: «نحن نتحرك الآن في اتجاه مهم جداً وهو اتجاه المصالحة الوطنية في سورية»، وأوضحت أن الحكومة السورية «أحرزت بالفعل تقدما مهماً جداً في جوانب المصالحة الداخلية».
من جهته جدد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين تمسك بلاده التام، إلى جانب وقف العنف في سورية، بضرورة الحرب الحاسمة على داعش وجبهة النصرة والزمر الأخرى على شاكلتهما.
واعتبر تشوركين في تقرير نشرته وزارة الخارجية الروسية أمس وفق موقع «روسيا اليوم»، أن الهدف من اعتلاء النبرة المعادية لروسيا في الفضاء الإعلامي مؤخراً، واتهامها بجميع الآثام المرتكبة في سورية وبمراهنتها على الحل بالقوة هناك، هو إخفاء هوية المسؤولين الحقيقيين عن خرق وقف إطلاق النار في سورية، والتعتيم على الأسباب التي تحول دون تنفيذ واشنطن الاتفاقات الروسية الأميركية الأخيرة حول هذا البلد.
بدورها أبدت البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف «انفتاح» بلادها على استمرار التعاون مع الشركاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، في جميع جوانب تسوية الأزمة السورية، موضحة في بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس، وفق موقع «روسيا اليوم»، أن ذلك التعاون «لا يمكن أن يتم سوى على أساس المساواة (مع الولايات المتحدة)، وبما يتفق مع مبدأ الموقف المسؤول تجاه التزاماتها» في إشارة إلى الاتفاقات الروسية الأميركية التي توصل إليها وزيرا خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف في التاسع من شهر أيلول الماضي، وتنصل منها الجانب الأميركي لاحقاً.
في غضون ذلك رحب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدور بناء للاتحاد الأوروبي في الأزمة السورية، معلناً استعداد بلاده لتعاون أوثق مع الاتحاد الأوروبي لحل هذه الأزمة، وذلك خلال استقباله أمس في طهران منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، التي أكدت وفق وكالة «فارس» الإيرانية أنها «في طهران للبحث حول القضية السورية مع رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف»، قبل أن تتوجه موغيريني إلى الرياض في زيارة للغرض ذاته.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء فإن موغيريني ستكون على «اتصال دائم» مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بحسب مكتبها.
في الأثناء أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أن العدو الأكبر لتشيكيا ولجميع الدول المتحضرة في العالم يكمن في الإرهاب الدولي المنتشر الآن في سورية والعراق وفي دول أخرى ويحاول إعادة السيطرة على أفغانستان، وفق «سانا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock