العلاقات السورية الصينيةالعناوين الرئيسية

اتصالات صينية مكثفة بشأن التوترات بالمنطقة

وانغ يي: ندين الهجوم على القنصلية الإيرانية وما يجري امتداد لآثار الصراع في غزة

كثفت الصين اتصالاتها على خلفية التوترات التي فرضها العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق بداية الشهر الجاري.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجرى اتصالاً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث أطلع الأخير الوزير وانغ يي على موقف بلاده من الهجوم على القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يقم بالرد الضروري على هذا الهجوم، وأن إيران لها الحق في الدفاع عن النفس رداً على انتهاك سيادتها.

وفي معرض إشارته إلى أن الوضع الإقليمي الحالي حساس للغاية، قال أمير عبد اللهيان: إن إيران على استعداد لممارسة ضبط النفس وليس لديها نية لزيادة تصعيد الوضع.

من جانبه قال وانغ يي: إن الصين تدين بقوة وتعارض بشدة الهجوم على القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، معتبرة ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وغير مقبول.

وذكر أن الصين تقدّر تأكيد إيران عدم استهداف الدول الإقليمية والمجاورة وكذلك تأكيدها اتباع سياسة حسن الجوار والصداقة بشكل مستمر.

وأضاف وانغ: إن هناك قناعة بأن إيران يمكنها التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطرابات، مع الحفاظ على حماية سيادتها وكرامتها.

وانغ يي أجرى ايضاً اتصالاً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بشأن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وكذلك العلاقات الصينية السعودية، وذلك حسب بيان للخارجية الصينية.

وجدد وانغ، التأكيد على معارضة بلاده بشدة الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية، والذي يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

وأشار وانغ إلى أن الوضع الحالي ينطوي على الاختيار بين التدهور والعودة إلى الحياة الطبيعية.

ولفت إلى أن الصين تقدّر تأكيد السعودية على حل القضايا من خلال الوسائل الدبلوماسية، مضيفاً: إن الصين على استعداد للعمل مع السعودية لتجنب المزيد من التصعيد في حدة المواجهة.

ونوّه وانغ بأن جولة التصعيد هذه هي أحدث مظهر من مظاهر امتداد آثار الصراع في غزة، معتبراً أن الأولوية القصوى الآن هي التنفيذ الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، والتحقيق الفوري لوقف إطلاق نار غير مشروط ودائم، وحماية المدنيين بشكل فاعل، وضمان المساعدة الإنسانية.

وقال وانغ: إن الشعب الفلسطيني لم يتمكن لمدة طويلة من تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، وهو ما يشكل المظلومية الأكثر ديمومة في العصر الحديث، مشدداً على أنه يتعين حل القضية من خلال تنفيذ حل الدولتين في أقرب وقت ممكن، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لدعم فلسطين في أن تصبح عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتشجيع عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفاعلية، ووضع جدول زمني وخريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية وبذل جهود مشتركة لتحقيق هذه الغاية.

من جانبه، قال الوزير السعودي: إن السعودية والصين تتخذان مواقف متسقة للغاية بشأن الوضع الحالي في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن البلدين يؤيدان حل الخلافات من خلال الحوار ويلتزمان بالحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وذكر أن السعودية، التي تشعر بقلق عميق إزاء الوضع المتصاعد الحالي في الشرق الأوسط، تأمل في عودة الوضع إلى مساره الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

وفي معرض إشارته إلى أن السعودية تأمل بشدة في أن تلعب الصين دوراً نشطاً ومهماً في هذا الصدد، مؤكداً أن الجانب السعودي على استعداد لتقوية التواصل والتنسيق مع الصين من أجل الدفع باتجاه تحقيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، والبدء في تنفيذ حل الدولتين، والمساعدة في إحلال الاستقرار في المنطقة في أقرب وقت.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock