محلي

“البعث” يبدأ انتخاباته لاختيار أعضاء فروعه.. والهلال: الرئيس الأسد حريص على تطبيق الديمقراطية

لأول مرة خلال الحرب على سورية انطلقت أمس انتخابات حزب البعث العربي الاشتراكي لاختيار أعضاء مكاتب الفروع في المحافظات على أن تستمر حتى العاشر من الشهر الحالي بعدما توقفت هذه العملية الديمقراطية خلال السنوات التسع الماضية لتعود من جديد وفق معايير وشروط لاختيار رؤساء وأعضاء الفرع.
وأجرت محافظة ريف دمشق انتخاباتها أمس بحضور الأمين العام المساعد لحزب البعث هلال الهلال وكذلك انتهت في محافظة الرقة على أن تبدأ اليوم في دمشق والقنيطرة ومن ثم غداً في حلب وهكذا تجري يومياً في كل محافظة.
ونقل الهلال خلال حضوره المؤتمر الانتخابي لفرع ريف دمشق تحيات ومحبة الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد ، مشيراً إلى حرصه على تطبيق الحياة الديمقراطية بأبهى صورها في الحزب وإتاحة المجال أمام الجهاز الحزبي ليختار قيادته ويختار الشخصيات ذات الكفاءة.
وشدد الهلال على ضرورة أن يكون «البعثيون» على قدر المسؤولية وأن يبتعدوا عن اختيار الرماديين الذين لم يقدموا للوطن شيئاً خلال الحرب وعادوا الآن كي يتبوؤا المناصب.
الهلال أشار إلى أن التضحيات التي قدمها أهالي ريف دمشق في سبيل الحفاظ على هذا السوار المنيع والدفاع عن العاصمة وطرد الإرهاب وبالتالي يجب أن تكون مكان تقدير وأن يؤتى بقيادة قادرة على بذل جهد يوازي هذه التضحيات الكبيرة والجسيمة.
وأفرزت الانتخابات على فوز 24 عضواً ستختار القيادة منهم ثمانية وهم «مروان هيلانة، أحمد عريشة، رضوان مصطفى، عصام خريبة، عمار عرابي، ثريا مسلمانية، عبدو درخباني، حامد أبو خليف، محمد إبراهيم، محمد كبتولة، مازن عثمان، أحمد ميرو، أحمد عبد الله، علي سعادات، خضر الصالح، ماجد البيطار، ماجد نعمان، حسين حمادة، صالح صادقة، جاسم المحمود، فاطمة غزول، منير أبو كحلا، محمد عبد النبي، منار غنام».
من جهته أوضح أمين فرع الحزب في حلب فاضل النجار أن الانتخابات تجري لأول مرة أثناء الحرب على سورية بعدما أجريت آخر مرة استعداداً للمؤتمر القطري في عام 2011، مبيناً أن أعضاء المؤتمر يختارون 24 عضواً تختار منهم القيادة ثمانية بمن فيهم أمين الفرع في حين الكرسي التاسع يكون للمحافظ بحكم العمل الوظيفي.
واعتبر النجار أن المعايير التي وضعتها القيادة كانت دقيقة وأخذت بعين الاعتبار كل المعطيات التي يجب أن تتوافر في الشخص حتى يتكلف أميناً لفرع الحزب في أي محافظة سواء لجهة القدم الحزبي والمهام التي عمل فيها على مستوى المحافظة وخصوصاً أن سورية مقبلة على إعادة الإعمار وبالتالي إعادة إعمار الفكر والعقول أهم من إعمار الحجر.
النجار لفت إلى أن الانتخابات عادت بحراك أكبر وأن الحياة الديمقراطية بدأت تعود وهي رسالة للعالم أننا تعافينا وانتصرنا على الإرهابيين، مشيراً إلى الانتخابات ستبدأ في حلب الاثنين القادم لاختيار 24 تختار القيادة منهم ثمانية بينهم أمين الفرع ومن ثم يتم توزيع المكاتب بينهم.
ورأى عضو مجلس الشعب «عضو مكتب شعبة المجلس الاقتصادي والعمال» محمد طارق دعبول أن إجراء الانتخابات دليل أن الدولة تعطي كل استحقاق انتخابي تمارسه نصيبه، لافتاً إلى أنه رغم الحرب على سورية إلا أننا ملتفتون إلى وضعنا الحزبي الذي سبقتها انتخابات الشعب وحالياً في انتخابات الفرع فكله يدخل في الإطار الديمقراطي لإنعاش الحزب.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد دعبول أن إجراء الانتخابات أيضاً يعطي دليلاً على أن الحزب موجود ويقوم بعمله لإخراج كوادر من الكفاءات والقيادات لتنشيطه وخصوصاً أنها منتخبة باختيار الأفضل والأكفأ.
ولفت دعبول إلى أن الانتخابات بدأت أمس على أن تنتهي في العاشر من الشهر الحالي فكان هناك مهلة للترشيح وهناك شروط تم وضعها لتخدم العملية الانتخابية، لافتاً إلى أن الشروط تمت دراستها بعناية لاختيار الأفضل وبطبيعة الحال هذه الشروط ليست صعبة وبالتالي كل من تطبق عليه الشروط يحق له الترشح لعضوية مؤتمر الفرع.
وأكد المرشح لعضوية فرع حزب دمشق عفيف دله أن انتخابات دمشق تبدأ اليوم وهي أول مرة خلال الحرب على سورية، معتبراً أن توقف الانتخابات في 2011 كانت نتيجة الظروف باعتبار أن هناك أولويات ضاغطة خلال الفترة الماضية لا تسمح بإجراء عمليات انتخابية باعتبار أنها تحتاج إلى تحضير وأدوات وبيئة داعمة.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأى دله أن هذه الانتخابات أحدثت حراكاً على المستوى الحزبي وحراكاً على مستوى المجتمع أيضاً والترقب من ستفرز هذه الانتخابات من الكوادر وشخصيات جيدة وذات كفاءة من الممكن أن تنهض بالحزب.
وأكد دله أن الحزب هو العمود الفقري للمجتمع والدولة وبالتالي هناك ترقب من الشارع ليكون هناك تغير على مستوى بنية الدولة تلبي حاجة الناس لذلك هذه الانتخابات لا تنفصل عن تطلعاتهم ليكون هناك تغييرات إيجابية، متوقعاً أن يكون هناك تغيرات ودماء جديدة.
وبين دله حينما أنه يتم انتخاب 24 شخصاً واختيار ثمانية منهم أعضاء للفرع حتى يكون هناك فسحة كبيرة من الخيارات وبالتالي فإن القيادة تختار وفق معايير الكفاءة باعتبار أن الـ24 من الممكن أنهم ليسوا على مستوى واحد من الكفاءة ومن هذا المنطلق فإن الثمانية الذين سوف يتم اختيارهم هم الأفضل.

محمد منار حميجو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock