محلي

الحياة عادت إلى طبيعتها في حلب.. و”كورونا” من مخلفات الماضي!

العيد حلّ من جديد، الصيف عاد مبتسماً وعاد المصطاف والمتربعا، البيوت فرغت من أهلها ل”شمّ الهوا”، الشوارع ازدحمت بالسيارات والمارة، سكان الأحياء الشعبية خرجوا جماعات جماعات إلى المحلق الغربي، المتنزهات الشعبية غصت بمرتاديها، والمشهد يوحي بأن وباء كورونا صار من مخلفات الماضي في حلب.

الحياة عادت إلى طبيعتها في حلب وفي أول ليلة من رفع حظر التجوال الليلي من الفريق الحكومي، المعني بوضع استراتيجية للتصدي ل”كورونا”، وكأن الفيروس المستجد عبارة عن دعاية إعلانية لا صلة لها بالواقع أبدا.

وشهدت ليلة أمس خروجاً غير مسبوق عن الإجراءات الاحترازية ل”كورونا” وعودة ميمونة إلى تقاليد المدينة التي لا تنام ليلاً، وقضى الآلاف من السكان أوقاتهم حتى وقت متأخر من الليل في مطارح السهر على الطرقات حيث المتنزهات الشعبية التي ما زالت مغلقة أمام التجمعات بحكم الإجراءات الوقائية المتبقية من الفيروس.

وفاقم قرار إعادة تفعيل افتتاح مطاعم الوجبات السريعة أمس إلى ما كانت عليه سابقاً قبل “كورونا” بزيادة أعداد الراغبين بقضاء وقت ممتع ليلاً خارج البيوت إثر فترة حظر استمرت نحو شهرين، إذ شهدت تلك المطاعم إقبالاً كبيراً من الزبائن “الذين حنّوا لتناول الوجبات الغربية السريعة، والتي افتقدناها طوال شهر رمضان، حيث عمرت الموائد بأصناف المطبخ الحلبي”، وفق قول أحد مرتادي المطاعم ل”الوطن”.

“الوطن” رصدت تجمهر أعداد غفيرة من الأهالي ليلة أمس على طريق المحلق الغربي، الذي ازدهر مجدداً تماماً كما في الفترة التي سبقت ظهور “كورونا”، بالزوار وبالبائعين المتجولين الذين يعرضون “قهوة الاكسبرس” و”البليلة” و”البوشار” وغزل البنات” والمشروبات الساخنة والباردة والموالح، على الرغم من قرار محافظ حلب بمنع ارتياد المكان منعاً للتجمعات ودرءاً لخطر الفيروس.

وعلق أحد المعترضين على مثل هذه التجمعات ل”الوطن” بالقول: “يبدو أن الوباء لم يعد يشغل بال أحد من سكان المدينة، فلا تباعد مكانياً ولا كمامات ولا تعقيم ولا هم يحزنون.. فالخطر مازال قائماً ونتائج الاستهتار والإهمال وتجاهل الإرشادات الصحية وخيمة، وعلى الجميع العيش بحذر في سلوكهم اليومي، كيلا تكون النتائج كارثية على المجتمع والاقتصاد”.

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock