محلي

“مداد”: إجراءات الحكومة لمواجهة “كورونا” تتراجع في وزارات التموين والشؤون الاجتماعية والكهرباء والمالية

أعتبر “مركز دمشق للأبحاث والدراسات – مداد” ان استجابة الحكومة السورية إزاء خطر فيروس كورونا بدت “جدية وسريعة واستباقية إلى حد كبيرٍ” منذ ان بدأ خطر الفيروس يتخطى حدود الصين ليشكل بوادر جائحة لن تكون أي دولة بمنأى عنها.

ولفت مداد في مادة بعنوان: “أفكار لاستجابات مطلوبة وداعمة في مواجهة كورونا”، وتلقت “الوطن” نسخة منها إلى أن حزمة الإجراءات الاحترازية والقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية لا تزال تتوالى يومياً وبتواتر عالٍ وملحوظ وفعال، وإن كانت هذه السمة تنطبق بدرجة عالية على الصحة والداخلية والتعليم والتربية والإدارة المحلية والاتصالات، إلا أنها تتراجع أو تتباطَأ إلى حدّ كبير في حالة التموين والشؤون الاجتماعية والكهرباء والمالية.

وقدم “مداد” مجموعة من الأفكار لاحتواء مصادر التهديد التي لا تزال قائمة ومنها التجمعات البشرية وأماكن الازدحام التي تتمركز عند الأفران والمؤسسات الاستهلاكية والصرافات الآلية، فضلاً عن تجمعات العشوائيات والأرياف.

وراى ان الآلية الجديدة لتوزيع الخبز، بحاجة إلى تنظيم عبر الإعلان عن طريق جميع الوسائل المتاحة عن أوقات التوزيع وأمكنته وكفايته وانتشاره، وإعطاء الوقت الكافي للوصول إلى نقاط البيع، وتنظيم الوقوف المتباعد؛ مشيرا الى أن آلية لجان الأحياء لا تزال بحاجة إلى تطوير وضبط.

وأشار “مداد” إلى أن نوعية الخبز شهدت تدنياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، الأمر الذي سينجم عنه هدر كبير.

وبخصوص المؤسسات الاستهلاكية ومنافذ التجزئة، أوضح أنَّ السبب الأساس للازدحام امامها هو الخوف من فقدان هذه المخصصات في حال انتهاء الشهر، ورأى أنه يمكن تدوير هذه المخصصات مؤقتاً ولمدة ثلاثة شهور، بحيث يتلاشى القلق من ضياعها.

واقترح “مداد” بخصوص الصرافات الآلية، وضع برنامج زمني يقسم الشهر إلى ثلاثة أقسام، الثلث الأول منه للموظفين الذين على رأس عملهم بحيث تنزل الرواتب وفقاً لتسلسل الرقم الأخير من بطاقة الصراف (اليوم الأول للرقم 1 والثاني للرقم 2 والثالث لرقم 3 … والتاسع لرقم 9 والعاشر للرقم صفر) وبالطريقة نفسها تخصص الأيام العشرة التالية من الشهر للمتقاعدين العسكريين والعشرة الأخيرة منه للمتقاعدين المدنيين.

ودعا إلى تعيين ناطق إعلامي لرئاسة مجلس الوزراء يكون مفوّهاً وذا كاريزما وخبيراً في الظهور الإعلامي، على أن يظهر يومياً على وسائل الإعلام، ويتقدم ببيانات واضحة وشفافة ودقيقة عن إجراءات الحكومة بشكل عام وسبل تنفيذها.

كما دعا “مداد” إلى توفير أقصى حماية وكل وسائل الوقاية الكافية كمّاً ونوعاً، للكوادر الطبية.

ولفت إلى أنه إلى جانب الجسم الطبي، يأتي عمال النظافة، وعمال الخدمات، والمنشآت الإنتاجية، وقوى الأمن، وكل من هو على رأس عمله في فترة الحجر؛ مشددا على ضرورة إحاطتهم أيضاً بكلّ عوامل الوقاية والحماية، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لهم عبر التظهير الإعلامي والمؤسساتي لجهودهم وتثمينها عالياً، وتقديم الدعم المادي لهؤلاء بصرف راتب إضافي لهم طوال مدّة الأزمة.

واقترح “مداد” تشكيل خلية أزمة تتألف من وزارات الشؤون الاجتماعية والاقتصاد والصناعة والزراعة والسياحة، بالإضافة إلى غرف الصناعة والتجارة ورجال الأعمال والمستثمرين للنظر في أوضاع الشريحة التي فقدت عملها واستنباط آليات لتقديم إعانات مالية مستعجلة جداً وملحة لها.

ودعا إلى اعتماد إجراءات قاسية وشديدة لمنع ارتفاع الأسعار وإلزام التجار بتقديم تخفيضات عليها أو القيام بمبادرات لدعم الأسر الفقيرة بأي شكل ممكن.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock