محلي

مشافي حلب الخاصة تعزز قدراتها لمواجهة «كورونا» ومصاعب في تأمين الأوكسجين

تعمل العديد من مشافي حلب الخاصة لتعزيز قدراتها الاستيعابية لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد في وقت يعاني أطباء وذوو المرضى من صعوبات في تأمين أسطوانات الأوكسجين اللازمة للعلاج.
وكانت مشافي حلب الخاصة باختصاصاتها المتعددة، قد دخلت على خط استقبال ورعاية مرضى كورونا لدعم المنظومة الصحية في مواجهة الوباء إلى جانب المشافي الحكومية التي تتحمل العبء الأكبر في هذا المجال. ووفرت مشافي القطاع الخاص، التي تستقبل الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس المستجد، ١٢٩ سريراً و٤١ منفسة فقط.
وبيّن المدير التنفيذي لـ«جمعية المشافي الخاصة بحلب» الدكتور عرفان جعلوك لـ«الوطن» أنه أمام التحديات التي يفرضها ازدياد عدد الإصابات بفيروس «كوفيد- ١٩« في حلب فإن المشافي الخاصة الكبيرة تخصص أقساماً معزولة لاستقبال مرضى كورونا الذين بحاجة لتزويدهم بالأوكسجين وتقديم الدعم البسيط لهم، على حين تسعى مشاف أخرى لإيجاد حلول هندسية لموضوع العزل والتهوية، لكون هذه المشافي غير مخصصة أصلاً كمشافي حميات للأمراض السارية، ويحاول بعضهم تأمين كادر شجاع واحترافي للتعامل مع هذه الحالات حتى لا تكون هذه المشافي بؤرة لنشر العدوى بدلاً من السيطرة عليها وتخفيف الوفيات الناجمة عنها.
وفيما توقع جعلوك رفد مشافي حلب الخاصة تجهيزاتها بـ٢٠ سريراً و٥ منافس جديدة خاصة بمرضى كورونا خلال الأيام القليلة القادمة، كشف أن الجهات الصحية طلبت غرفة عزل في كل مشفى، لكن عملياً لا يمكن استقبال مريض كورونا في غرفة بينما تضم الغرفة المجاورة لها مريض زائدة أو مرارة، فهذا الإجراء يحتاج إلى أقسام عزل يبدل فيها العناصر لباسهم من الطبيب إلى المستخدم، وتراعى حركة إدخال الطعام والأدوية، كما يجب دراسة حركة الهواء للسيطرة عليها.
وأشار إلى أن جمعية المشافي خصصت خطاً ساخناً على مدار  ٢٤ ساعة لمساعدة ذوي مرضى الفيروس على إيجاد مكان له في مشفى خاص لمعالجته، لافتاً إلى الضغط الكبير الذي تعانيه المشافي العامة والخاصة في هذا المجال، ودعا وزارة الصحة إلى اعتماد مشاف ميدانية (صالات كبيرة) لاستيعاب الحالات التي تنوء بها المشافي الحالية، والتي يعاني كادرها من الإنهاك والإصابة واستنفار طلاب الطب أو التمريض للمساعدة بعد تدريبهم على سبل الوقاية وتـأمين مستلزمات الحماية، وينبغي على الفريق الحكومي في دمشق أن يقوم بإجراءات شجاعة تتجاوز الروتين لزيادة عدد الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا.
وعن مشكلة توفير الأوكسجين لمرضى كورونا، أوضح المدير التنفيذي لـ«جمعية المشافي الخاصة بحلب» أن المشافي في مدينة حلب تؤمن احتياجاتها من المادة الحيوية من ٤ مصادر: الـأول: الأوكسجين السائل وكان يرد من معمل إير ليكيد في دمشق ومعامل الدفاع في حلب، وهو متوقف حالياً، أما المصدر الثاني فمن مولدات الأوكسجين وهي أجهزة تعمل على تكثيف الأوكسجين من الهواء وتحتاج إلى الكهرباء على مدار الساعة تقريباً، وتزود بها المشافي الكبيرة، بينما يعتمد المصدر الثالث على أسطوانات غاز الأوكسجين، وهي أسطوانات معدنية تعبأ بالأوكسجين في المعمل الواقع قرب الشيخ سعيد ويتم إيصالها إلى المشافي والموزعين وأصحاب المهن التي تحتاج للأوكسجين.
ولفت إلى أن ذوي المرضى يضطرون لاستعارة جرة أوكسجين من أحد المشافي الذي تربطهم به صلة أو من أحد الموزعين مقابل دفع مبلغ تأمين يعادل قيمة الأسطوانة، أي ٣٠٠ ألف ليرة سورية عدا دفع قيمة تعبئة الـأسطوانة بالأوكسجين بحوالي من ٥ إلى ٦ آلاف ليرة في كل عملية تعبئة، ونوه بأنه تتوافر أجهزة منزلية لتوليد الأوكسجين لكنها تحتاج إلى تيار كهربائي على مدار ٢٤ ساعة، وهو أمر يتعذر تأمينه حالياً فلا يتم اللجوء إلى هذه الأجهزة راهناً.

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock