أبناء الحسكة يطالبون المجتمع الدولي بوضع حد لجريمة قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن

نظّم أبناء مدينة الحسكة الأربعاء وقفة استنكار احتجاجية أمام مقر مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، احتجاجاً على جريمة المحتل التركي الذي قام بقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي.

وتقدّم المحتجون الذين مثّلوا الفعاليات الشعبية والاجتماعية والروحية ونخب فكرية وسياسية وثقافية ورجال قانون، برسالة احتجاج قدموها وسلموها باليد وباللغتين العربية والإنجليزية إلى نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، جاء فيها إن أبناء محافظة الحسكة يستنكرون ويدينون الجريمة الموصوفة التي لايزال يقوم بها المحتل التركي وميليشاته في إيقاف تشغيل محطة علوك المغذية لمدينة الحسكة وريفها الغربي للمرة الخامسة والعشرين على التوالي منذ التواجد اللاشرعي له واحتلاله لجزء من الأراضي السورية، ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب لليوم الرابع والثلاثين.

وأكدت الرسالة أن هذه الجريمة النكراء اللاإنسانية تهدد حياة أكثر من مليون إنسان مقيمون في مدينة الحسكة وريفها الغربي، الذين لا مصدر لهم لمياه الشرب، سوى آبار المياه في محطة “علوك”، وإن تعمّد النظام التركي محاربة أبناء الشعب السوري في أبسط وأهم مقومات الحياة ومنع تدفق مياه الشرب إليهم في ظل هذه الظروف القاسية الراهنة وانتشار وباء كوفيد ١٩ “كورونا”، الذي يهدد حياة المواطن بشكل مباشر، ما أدى أيضاً إلى انتشار الأمراض والأوبئة المعوية والجلدية، نتيجة لاستخدام الآبار السطحية للشرب والاستخدامات الأخرى، ناهيك عن المعاناة التي أرهقت كاهل المواطن في تأمين مياه الشرب بشكل يومي.

وطالبت رسالة الاحتجاج المنظمات الدولية والهيئات الأممية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في المحافظة بالتدخّل الفوري للقيام بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية أمام هذه الجريمة النكراء والعمل مع من يلزم على إيجاد حل مستدام وعلى الاستمرار بضخ المياه وتحييد محطة “علوك” عن أي صراع “سياسي- عسكري” في المنطقة، والسماح لعمال مؤسسة المياه بالدخول إلى المحطة وتشغيلها وعدم التدخل في شؤونها مستقبلاً من أية جهة كانت، كما طالبت بإدانة جريمة المحتل التركي وأدواته بقطع المياه التي ترتقي إلى جريمة حرب وتتنافى مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية والاتفاقات الخاصة بحقوق الإنسان.

ودعت رسالة الاحتجاج وباسم أهالي محافظة الحسكة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والهيئات الأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل خاص، إلى العمل وبالسرعة الكلية لوضع حد لمعاناة المواطنين في محافظة الحسكة لإيقاف الكارثة الإنسانية وتأمين مياه الشرب من مصدرها في محطة آبار “علوك”.

الحسكة – دحام السلطان