محلي

حماة تهتم بالمهجرين إليها هرباً من الإرهاب

لم يكن أمام محافظة  حماة من خيارات لإيواء الفارين من بطش وغزو قطعان جبهة فتح الشام / النصرة سابقاً / المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والفصائل المسلحة المبايعة لها والكتائب المنضوية تحت قيادتها لريف حماة الشمالي، سوى مبرات المساجد بعدما ضاقت المدارس ومقرات بعض الجهات الحكومية على مهجرين آخرين من إدلب والرقة.

وعلى جناح السرعة تم إيواء أولئك الفارين بثيابهم فقط في مبرات مساجد الحميدية وعمر بن الخطاب عبد الرحمن بن عوف في مدينة حماة ، وهي غير المعدة لاستقبال وإيواء هذا الكم الكبير من المواطنين وغير المهيأة للسكن حتى لو كان مؤقتاً أو طارئاً .

وبعد أشهر طويلة من المعاناة ، نتيجة شح المواد الإغاثية والغذائية ، وإهمال المنظمات الدولية التي كان يجب عليها تقديم كل ما من شأنه تحسين الشروط الإنسانية للمقيمين بتلك المبرات وغيرها من مراكز الإقامة المؤقتة للوافدين والمهجرين بمدينة حماة تحديداً ،  اهتمت المحافظة لأمر هؤلاءِ الوافدين مؤخراً وعملت على  إيجاد مراكز إيواء تتوافر فيها ولو الحدود الدنيا من الشروط والمواصفات الصحية والخدمية و الفنية والحياتية لنقل الأسر المقيمة في تلك المبرات وتحسين ظروفها المعيشية.

فكان برج البارودية المكان المناسب والمختار لهذا الغرض ، فعملت المحافظة والجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بحماة على تجهيزه ليكون صالحاً لإيواء ما يمكن من إيوائه من الأسر الفقيرة.

وبالفعل تم تجهيز 192 غرفة في البرج ونقل 60 أسرة من الأسر المقيمة في تلك المبرات صباح يوم الأحد 8 الجاري إليها.

وأشرف على عمليات نقلها محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري الذي أكد حرص المحافظة الشديد على تحسين الظروف الحياتية والمعيشية للوافدين إلى حماة.

وقد وجه بزيادة مخصصات الأسر المنقولة  من المواد الإغاثية والغذائية بما يكفل لها العيش الحر والكريم في ذلك البرج.

وأكد حكم سباهي مدير الشؤون الفنية في المحافظة أن برجاً سكنياً آخر سيوضع بخدمة المهجرين والمقيمين في المدارس وعددها 33 مدرسة فور الانتهاء من الأعمال الفنية فيه وتأهيله للسكن التي بلغت نسبتها حتى تاريخه 98 % .

وليتم وضع تلك المدارس بخدمة العملية التعليمية والتربوية وللتخلص من الكثافة العالية في الشعب الصفية ومن الدوام النصفي الذي كان الحل الأنسب لتفريغ تلك المدارس من التلاميذ والطلاب وتخصيصها كمراكز إيواء للمهجرين من أرياف حماة الساخنة ومحافظتي إدلب والرقة.

حماة – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock