محلي

مطالبة لإرواء الحسكة من نهر الفرات.. المشروع يحتاج إلى صيانة وتأهيل بعد تخريب المجموعات الإرهابية له وسرقته

اشتكى العديد من المواطنين من سكان مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وريفها، بشأن معاناة مليون مواطن في هذه المناطق نتيجة وقوع مصدرهم المائي الوحيد (حالياً)، «مشروع آبار علوك» بريف رأس العين المحتلة، تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة لها، واستخدام هذه القوات «المياه» كسلاح يمتد إلى صدور السوريين بين الحين والأخر.

مطالبين بإيجاد حلول بديلة لمياه «علوك»، ومن هذه الحلول التي وصفوها نوعاً ما بسهلة التحقيق، وهو تأهيل وصيانة مشروع جر مياه نهر الفرات من ريف دير الزور إلى مدينة الحسكة.

وحصلت «الوطن» خلال متابعتها لهذه المشكلة على مذكرة أرسلت منذ شهور من مديرية الموارد المائية في الحسكة، إلى وزير الموارد المائية، رئيس مجلس الوزراء المكلف حالياً حسين عرنوس، تشرح فيها الواقع الحالي للمشروع الذي تعرض للسرقات والتخريب على يد المجموعات الإرهابية خلال فترة الحرب، إضافة لما يحتاجه المشروع من أعمال صيانة وتأهيل، لإنجازها وتنفيذها عبر إحدى المنظمات الدولية الأممية العاملة في سورية.

ويتكون المشروع المعروف باسم (مشروع إرواء التجمعات السكانية جنوب مدينة الحسكة) بحسب مذكرة مديرية الموارد، من المأخذ المائي من قناة جر الصور بريف دير الزور بغزارة 0.875 م3/ثا، ومن محطة ضخ الصور التي تبعد مسافة 30 كم إلى الجنوب من بلدة مركدة ضمن محافظة دير الزور وهي تحتوي على خزان أرضي سعة 3000م3 وصالة ضخ فيها 7 مضخات عامودية (5+ 2) خمس عاملة واثنتان احتياطيتان بغزارة 630م3/سا ومولدة كهربائية (ديزل) احتياطية باستطاعة 150 ك.ف.أ وتتغذى المحطة من شبكة الكهرباء العامة، كما يتكون المشروع من (7) محطات تصفية ضمن محافظة الحسكة.

وبيّنت المذكرة أن طول خط جر المياه الخامية الرئيسية من قناة الصور حتى مدينة الحسكة يبلغ طوله 132.5 كم، حيث هناك خط ممتد من محطة العريشة إلى مدينة الحسكة بطول 36 كم قطر الأنبوب فيه 400 ملم، كما تم تحديد الأضرار التي لحقت بالمشروع حيث تعرض إلى السرقات والتعديات للأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية خلال فترة الحرب إذ تمت سرقة جميع التجهيزات والمولدة الاحتياطية من محطة تصفية الشدادي الجديدة وسرقة المولدة من محطة تصفية مركدة وسرقة جميع التجهيزات من محطة تصفية الــ47 وبالتالي فإن المشروع حالياً خارج الخدمة ويحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة وتأمين بدل المسروقات من المشروع وتركيبها وتبلغ الكلفة التقديرية الأولية لإعادة التأهيل بحدود /7/ مليارات ليرة سورية بحسب مذكرة مديرية الموارد المائية في الحسكة.

الحسكة– مراسل « الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock