العلاقات السورية الصينية

التعليم في الصين خطا خطوات سريعة باتجاه العالمية… وزير التربية لـ«الوطن»: علاقات التعاون توطدت مؤخراً وبكين دعمت العملية التربوية

أكد وزير التربية دارم طباع، أن علاقات التعاون التربوي بين وزارة التربية السورية والصين توطدت مؤخراً، من خلال سفير الصين في سورية, فنغ بياو، الذي شارك بنشاط إنساني وعلمي في دعم العملية التربوية عن طريق إعادة إعمار بعض المدارس في دمشق وتأمين ماسحات حرارية لكل مدارس سورية لتجنب جائحة «كورونا»، كما أتيحت الفرصة للكوادر التربوية السورية بزيارة المراكز التربوية في الصين وتبادل الخبرات مع الكوادر التربوية الصينية.
ولفت طباع في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن التعليم في الصين خطا ومن دون أدنى شك، خطوات سريعة باتجاه العالمية، فوزارة التعليم في الصين تغطي التعليم الجامعي والتعليم ما قبل الجامعي «يسمى التعليم الأساسي» ولها وزير واحد وعدة نواب.
وتحدث طباع في تصريح لـ«الوطن»، عن النظام التربوي في الصين، موضحاً أن التعليم ما قبل الجامعي يغطي الصفوف «من الأول وحتى 12» حيث يتخرج الطالب بعد الصف(12) ليكمل في الجامعة أو المعاهد، كما يوجد اختبار في نهاية مرحلة التعليم الأساسي، واختبار في نهاية مرحلة التعليم الثانوي، وهي الاختبارات على المستوى الوطني.
وأشار وزير التربية إلى أن التعليم في الصين مجاني، وإلزامي حتى الصف التاسع، ويغطي التعليم جميع المناطق والمقاطعات الصينية، كما توجد مدرسة كبيرة تسمى (super school) للطلاب المتميزين في الحلقة الثانية والثانوية، ويلتحق الطلاب فيها من جميع أنحاء الصين.
وبيّن طباع أن وزارة التعليم توفر المعلمين والمدرسين الذين يدرسون في الجامعات الصينية، التي تسمى «جامعة المعلمين»، الموجودة في كل مقاطعة، كما شاركت الصين في اختبار PISA الاختبار الدولي لتقييم الطالب، وفازت شنغهاي بالمرتبة الأولى عالمياً عام 2009 وعام 2012، كذلك يتبع المعلمون والمدرسون دورات تدريبية مستمرة في جامعات المعلمين في الصين على نفقة الدولة وتخصص وزارة التربية بميزانية جيدة.
وزير التربية وفي سياق حديثه عن تطور النظام التربوي الصيني بيّن أنه يتم استقبال نصف مليون طالب أجنبي سنوياً في الجامعات الصينية للدراسة في الصين، ويتم إيفاد نصف مليون طالب صيني إلى جميع البلدان في العالم للدراسة والتخصص، كما يتم إيفاد الطلاب في المرحلة (الإجازة أو الماجستير أو الدكتوراه) لعام دراسي إلى أي جامعة في العالم على نفقة الدولة لتشجيع التعلم واكتساب الخبرات.
كما تشارك الصين في برنامج اليونسكو/سور الصين العظيم لدراسات ما بعد التخرج للأجانب حيث يتخرج الطالب بشهادة ماجستير أو دبلوم معمق (في القيادة والسياسة التربوية) لمدة سنة للطلاب الأجانب، والصين تهتم بالمعلم والتعليم ولها هدف للوصول إلى 2030 وفق خطة واضحة للتعليم في أنحاء الصين.
ولفت وزير التربية إلى أن تجربة شنغهاي للرتب الوظيفية للمعلم والإدارة تعد تجربة فريدة ورائدة على مستوى العالم، حيث يتم تشجيع المعلمين على التطوير المهني المستمر عبر اختيار أفضل معلم في المقاطعة أو المدينة وتكريمه، وأفضل مدير مدرسة وتكريمه، كما يتم تبادل الزيارات بين كوادر الصين التربوية والدول المتقدمة للاستفادة من التجارب الناجحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock