العلاقات السورية الصينية

الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق” تواصل تعزيز العلاقات الشعبية

أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني ورقة سياسية هامة أكد فيها أن الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق” ستواصل تعزيز العلاقات الشعبية من خلال التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
وبحسب “الكتاب الأبيض” الصادر عن مجلس الدولة الصيني والذي حمل عنوان “مبادرة الحزام والطريق: ركيزة رئيسية لمجتمع المستقبل المشترك للبشرية”، فإنه مع توسع نطاقها، أصبحت مبادرة “الحزام والطريق” أكبر وأوسع منصة في العالم للتعاون الدولي.
وذكرت الوثيقة أن العلاقات الشعبية هي الأساس الاجتماعي للتعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، إذ قامت الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق” بتوريث روح التعاون الودي لطريق الحرير القديم وإذكائه، والتعاون في التبادلات في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والإعلام والأوساط الأكاديمية، وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارات والتكامل الثقافي والابتكار، فالتعاون في مجال الثقافة والسياحة غني ومتنوع. ومع نهاية حزيران 2023، وقعت الصين وثائق تعاون في مجال الثقافة والسياحة مع 144 دولة.
إن التبادل والتعاون في مجال التعليم يتسمان بالاتساع والعمق. حيث أصدرت الصين خطة عمل التعليم لمبادرة “الحزام والطريق” لتعزيز التبادلات والتعاون في مجال التعليم على المستوى الدولي. وحتى نهاية حزيران 2023، وقعت الصين اتفاقيات مع 45 دولة مشاركة بشأن الاعتراف المتبادل بدرجات التعليم العالي.
الوثيقة السياسية الصينية أشارت إلى أن التعاون بين وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية حقق نتائج مثمرة، وعقدت الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق” بنجاح منتدى التعاون الإعلامي لـ”الحزام والطريق” ست مرات، وأنشأت المجتمع الإعلامي لمبادرة “الحزام والطريق”.
كما أقامت أكثر من ستين دولة مشاركة في بناء “الحزام والطريق” ما يزيد عن ألف اتفاقية توأمة مع مدن صينية نظيرة. وأقامت 352 منظمة غير حكومية من 72 دولة ومنطقة شبكة تعاون للمنظمات غير الحكومية لطريق الحرير، حيث أُنجزت من خلالها أكثر من 500 من المشاريع والأنشطة المختلفة، وأصبحت منصة مهمة للتبادلات والتعاون بين المنظمات غير الحكومية في الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”.
ومن خلال الاستفادة من الميزات الخاصة بكل منها، واصلت الدول المشاركة توسيع التعاون في بناء “الحزام والطريق” إلى مجالات جديدة وإنشاء نماذج تعاون مبتكرة، وحققت تقدما كبيرا في بناء طريق حرير صحي وأخضر ورقمي ومبتكر، ومواصلة توسيع مجال التعاون الدولي، وفقا للكتاب الأبيض.
عض المشاريع الهندسية ذات دورة البناء الطويلة أشبه بالبذور المزروعة في حقل، تولد تدريجيا فوائد شاملة على المدى الطويل”.
وفيما يتعلق ببناء القدرة على الحد من الفقر في الدول المشاركة، لعبت الصين دورا نشطا في الحوكمة العالمية للأغذية والزراعة، حيث لا تزال الدول النامية تواجه تحدي المشاكل المتعلقة بالغذاء، وتم إرسال أكثر من 2000 خبير وتقني زراعي إلى أكثر من 70 دولة ومنطقة، وتم إدخال أكثر من 1500 تقنية زراعية مثل الأرز الهجين إلى العديد من هذه الدول.
ووصل حجم تجارة الصين في المنتجات الزراعية مع شركاء مبادرة “الحزام والطريق” إلى139.4 مليار دولار .
ومن أجل زيادة تعزيز التوظيف، ساعدت الصين في بناء مجمعات صناعية مع الدول المشاركة وقدمت التوجيه للشركات الصينية لخلق فرص عمل للسكان المحليين من خلال التعاون الصناعي عالي المستوى في عملية التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
لقد حققت المشاريع نتائج ملحوظة في تحسين معيشة الشعب. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أطلقت الشركات الصينية أكثر من 300 مشروع للتخفيف من حدة الفقر، والرعاية الصحية وإعادة التأهيل، والبيت السعيد في الدول المشاركة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock