الصين تحتج وتحذر واشنطن من تدخلها في «التبت»
قدمت الصين احتجاجاً إلى الولايات المتحدة، عقب اجتماع بين المنسق الخاص لقضايا التبت روبرت ديسترو وزعيم «حكومة التبت في المنفى» لوبسانغ سانغاي، داعية واشنطن إلى الامتناع عن دعم الانفصاليين المناهضين للصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في إفادة صحفية حسب وكالة «رويترز»: «إن شؤون التبت تقتصر على الشؤون الداخلية للصين، والتدخل من الخارج أمر غير مقبول، وإن تعيين ما يسمى المنسق الخاص للتبت في الولايات المتحدة يشكل خطوة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية وتقويض التنمية والاستقرار في التبت».
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن «الصين تعارض ذلك بشدة ولا تعترف به أبداً، وقدمنا احتجاجاً صارماً للولايات المتحدة»، مضيفاً: «إن ما يسمى حكومة التبت في المنفى عبارة عن منظمة انفصالية سياسية تسعى لتحقيق أحلام غير واقعية لاستقلال التبت، وهذه المنظمة تنتهك دستور وتشريعات الصين، ولم تعترف بها أي دولة في العالم».
وأكد المسؤول الصيني معارضة بلاده لأي اتصال مع زعيم «حكومة التبت في المنفى «لوبسانغ سانغاي»، مشدداً على أن اجتماع ديسترو معه، هو انتهاك من الولايات المتحدة والتزاماتها وموقفها الإستراتيجي بأن واشنطن لا تؤيد استقلال التبت ولا تعترف «بحكومة التبت في المنفى»، داعياً الولايات المتحدة إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتقويض تنمية التبت واستقرارها، والامتناع عن تقديم أي دعم للقوى الانفصالية، مشدداً في الوقت نفسه على أن الصين سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عين، الأربعاء الماضي، مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، روبرت ديسترو، منسقاً خاصاً لقضايا التبت، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن ديسترو «سيقود الجهود الأميركية لتعزيز الحوار بين جمهورية الصين الشعبية والدالاي لاما أو ممثليه وحماية الهوية الدينية والثقافية واللغوية الفريدة لأهالي التبت والضغط من أجل احترام حقوقهم الإنسانية».
«وكالات»
