العلاقات السورية الصينية

شي يلتقي مبعوثين دبلوماسيين صينيين لدى دول أجنبية

أكد الرئيس الصيني الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، إنه وخلال السنوات القليلة الماضية، وفي ظل تفشي وباء كوفيد-19، تصاعدت وتيرة القمع والإحتواء من قبل قوى خارجية، ما شكّل تحديات خاصة للعمل الدبلوماسي فرضت على الجميع، حيث صمد الجميع أمام الاختبارات الخاصة.

وأشار خلال لقائه بجميع المبعوثين الدبلوماسيين الصينيين المشاركين في مؤتمر عمل المبعوثين الدبلوماسيين لدى الدول الأجنبية لعام 2023 في قاعة الشعب الكبرى ببكين، إلى أنه وخلال هذه السنوات، سافر الدبلوماسيون للعمل في مختلف الدول من أجل البلاد، وآثروا التضحية بأوقات لمّ شملهم مع عائلاتهم، وشكرهم على عملهم الجاد في جميع أرجاء العالم. وقدّم شي جين بينغ، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب، التحيات الودية للمبعوثين وجميع الرفاق في الجبهة الدبلوماسية.

وأكد شي أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني اتخذ ترتيبات استراتيجية لتعزيز بناء دولة قوية بشكل شامل وتحقيق القضية العظيمة المتمثلة في إحياء النهضة الوطنية من خلال التحديث الصيني النمط، التي ستُدخل دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية إلى مرحلة جديدة ومجالات أوسع للعمل. فيجب التمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب، ومواصلة التجربة القيمة للدبلوماسية الصينية في العصر الجديد، ومضافرة الجهود وبذل الكفاءة القتالية، والتغلب على كافة الصعوبات والعقبات، لإحراز فوز جديد أكبر.

وأشار إلى أن مؤتمر العمل المركزي للشؤون الخارجية الذي عُقد مؤخرا، حلل الوضع الدولي والبيئة الخارجية في الوقت الحاضر والفترة المقبلة، وحدد اتجاهات الأهداف ومبادئ الإرشاد والترتيبات الإستراتيجية والمهام الأساسية للعمل المتعلق بالشؤون الخارجية. ويجب على الجميع أن ينفذوا بجدية القرارات والترتيبات المتخذة في المؤتمر، ويحققوا نتائج جديدة بروح ومعنوية أكثر سمواً.

أولاً، دوام تذكر الغاية الأصلية والرسالة، والاضطلاع بالمسؤولية مع الإخلاص للحزب. إن الإخلاص للحزب والبلاد والشعب يعد من التقاليد الحميدة للجبهة الدبلوماسية. وحينما يضطلع الجميع برسالتهم عند سفرهم إلى أنحاء العالم، يجب عليهم ألا ينسوا غايتهم الأصلية وأن يحتفظوا بالموقف السياسي الثابت أينما ذهبوا. ويجب تسليح العقول بنظرية الحزب المبتكرة، وتربية البصيرة الثاقبة للتمييز بين الصواب والخطأ، واستيعاب الاتجاه السياسي الصحيح في أي وقت.

ويجب إدراك المصالح العليا للحزب والدولة إدراكاً تاماً، وإتقان استيعاب السياسات الخارجية للجنة المركزية للحزب وتنفيذها بشكل أفضل. وإن الشعب الصيني البالغ عدده أكثر من 1.4 مليار نسمة يُشكّل دعماً قوياً للعمل الدبلوماسي، ويجب تحمّل بحزم مسؤولية “الدبلوماسية من أجل الشعب” على العاتق، ونقل الاهتمام من اللجنة المركزية للحزب إلى كل مواطن صيني خارج البلاد.

ثانياً، تعزيز تحمل المسؤولية والتحلي بصفة الرائد الشجاع لإدارة الأعمال. يجب على الجميع أن يتعلموا ويفهموا وينفذوا فكر الدبلوماسية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، لمواجهة التحدي والاضطلاع بالمسؤولية. كما أن من الضروري تعزيز بناء القدرات الدبلوماسية، والمثابرة على البحث عن الحقيقة والبراغماتية، والتمتع بالإنصات الجيد والبصيرة الثاقبة، واتخاذ المزيد من التدابير العملية لخدمة الوضع العام وحل المشاكل الصعبة، وأن يكونوا جيدين في تكوين صداقات بشكل واسع وعميق، فلا ينبغي فقط العمل على كسب قلوب الناس بين الحكومات، بل أيضاً بين الشعوب، ومن الضروري سرد القصص الصينية بلغة وطريقة دولية وتعزيز التفاهم بين الصين وبقية العالم من خلال ربط الماضي بالحاضر، حتى يتمكن العالم من فهم الصين في العصر الجديد بشكل أفضل.

ثالثاً، الجرأة على النضال وإتقانه وعمل مدافعين عن المصالح الوطنية. من الضروري تعزيز الثقة والاطمئنان، والحفاظ على الرصانة الاستراتيجية، وتشكيل عقلية الحفاظ على الخط الأدنى بثبات، وحماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح الإنمائية بحزم مع الاستعداد للحرب والتحلي بإرادة حازمة لا تهتز أمام السلطة القوية. كما أن من الضروري تعزيز التخطيط الاستراتيجي والتكتيكي والاستفادة من الجبهة المتحدة كسلاح هام. ويجب الاستفادة بشكل جيد من الآليات والقواعد متعددة الأطراف وكسب تفاهم المجتمع الدولي ودعمه على نطاق واسع.

رابعاً، التمسك بالثورة الذاتية، والعمل على دفع حوكمة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل. يجب على جميع المبعوثين الدبلوماسيين الوفاء بجدية بمسؤولياتهم الرئيسية في حوكمة الحزب لشؤونه وأعضائه، ودفع بناء الحزب على نحو شامل بروح الثورة الذاتية. كما ينبغي ترسيخ خط الدفاع الأيديولوجي، والتمسك دائماً بالاحترام الذاتي والتأمل الذاتي والتحذير الذاتي والتشجيع الذاتي، ليكونوا من ذوي اليقظة الذين يتمتعون بعقيدة سياسية راسخة ويمتثل بصرامة للقواعد والضوابط.ويتم بناء فريق جيد من خلال التدريب والإدارة. ومن الضروري التمسك بالنبرة الصارمة لتعزيز تقويم السلوك وتقوية الانضباط، وإبراز الانضباط والقواعد في المقدمة، والتشدد مع أنفسهم وأداء مسؤولياتهم بحزم وإدارة مَن هم تحت قيادتهم بصرامة، بغية بناء فريق من الدبلوماسيين الذين يتمتعون بسمات الإخلاص للحزب بإرادة حديدية، وتحمل المسؤولية بشجاعة، والجرأة على النضال وإتقانه والامتثال للانضباط الصارم.

كلمة الرئيس الصيني شي جينبينغ كاملة هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock